تبدأ اليوم /الخميس/ الأنشطة الفعلية للدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انطلقت مساء أمس، بحضور نجوم مصر والعالم. ويبرز ضمن فعاليات المهرجان قسم العروض الخاصة، الذي يقدم لجمهور المهرجان جولة سينمائية حول العالم بعرض سينما تمثل اتجاهات أكثر من دولة، ومن أبرز الأفلام التي ستعرض في ذلك القسم، "المبارز" ويمثل فنلندا ويدور حول محاولة هروب من البوليس السري الروسي، حيث يتم إجبار مبارز (لاعب شيش) استوني للعودة إلى وطنه، حيث يعمل مدرسا للفيزياء في مدرسة محلية لكن الماضي لايزال يطارده ويضعه أمام خيارات مختلفة، بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وتشارك السينما الأمريكية بفيلم "ريكى والأضواء" ويدور حول ريكي التي تطارد حلمها في أن تكون نجمة روك مشهورة، ومن أجل هذا الحلم تتخلى عن أسرتها، ولكن تأتيها فرصة لأن تصلح الأمور عندما يطلب منها طليقها أن تعود إلى أسرتها في انديانابوليس لتساعد ابنتها جوليا، التي تمر بفترة عصيبة.. وتحاول جوليا الانتحار لأن زوجها قام بخيانتها وطلقها، وبالرغم من إفلاسها تعود ريكي إلى انديانابوليس لتساند ابنتها ولكن جوليا تنفر من أمها ولا ترحب بها وكذلك أبناها اللذان لا يرحبان بها. "الرئيس" من جورجيا أما فيلم "الرئيس" فيمثل جورجيا ويدور حول ديكتاتور شرس يواجه المظالم التي ارتكبها نظامه عندما يستولى الثوار على بلاده، من خلال حفيده الذي يخوض معه مغامرة مثيرة للغاية، ويشارك فيلم "القلب الصامت" بالقسم ممثلا للدنمارك وأحداثه تدور حول اجتماع ثلاثة أجيال من نفس العائلة في إحدى الأجازات في بيت الأم المريضة والميئوس من شفائها، إنها تريد منهم أن يمنحونها وداعا لائقا بعد أن قررت أن تنهي حياتها في يوم الأحد الذي ينهي الأسبوع. الأخوات ساني وهيدي قررتا أن يتقبلن رغبتها في الموت قبل أن تتفاقم حالتها المرضية، ومع سير الأجازة يصبح قرار الأم فوق طاقة الاحتمال. ويمثل كوسوفو في القسم فيلم "باباى" ويدور حول نوري 10 سنوات يعيش مع والده جزيم، ويتكسبان رزقهما من خلال بيع السجائر في مدينة كوسوفو ما بعد الحرب خلال تسعينيات القرن الماضي.. جزيم لا يريد أن يقول أو يسمع شيئا عن والدة نوري، فهو خبير في الهروب من الماضي والآن يريد أن يهرب من كوسوفو بدون نوري لكن الطفل يفعل كل ما بوسعه ليمنع والده من الرحيل لكن حادثة تقع لنوري يدخل على أثرها المستشفي ويخرج ليجد أن والده رحل، فينتابه الغضب الشديد لكنه يعزم على القيام برحلة مليئة بالمخاطر بحثا عن والده. أما فيلم "ديبان" فيمثل فرنسا وتدور أحداثه حول ديبان محارب سريلانكى ينتمي إلى التاميل، ويقرر التوقف عن القتال والهجرة إلى فرنسا حيث يعمل حارساً لعمارة فى أحدى الضواحى.. وقد نال الفيلم جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان 2015. ومن باكستان يعرض فيلم "ابنة" ويدور حول أم باكستانية تقوم بخطف ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات لإنقاذها من مصير زواج القاصرات، ويتسبب هروبهما الجريء في مطاردة عنيفة من أفراد الأسرة إلى أن تلتقي الأم وابنتها بسائق شاحنة يعرض عليها المساعدة، وتتداخل مصائرهم، ويدخل الثلاثة في رحلة ملحمية عبر أراضي باكستان الخلابة؛ فالمطالبة بالحب والحرية ثمنها باهظ. أما فيلم "قلوب جائعة" فيمثل إيطاليا ويدور حول جود أمريكي، مينا ايطالية، التقيا بالصدفة في مدينة نيويورك، وجمعتهما علاقة عاطفية قوية أدت لزواجهما.. مينا حامل ومنذ الشهور الأولى للحمل تسيطر عليها غريزة الامومة وتلهمها أنها تحمل طفلا مميزا. ومن أجل ذلك تحاول حماية الطفل من العالم الخارجي وتناضل من أجل الحفاظ على نقائها، جود يتبع رغبتها بدافع الحب لكنه يكتشف حقيقة صادمة وهي أن الطفل لا ينمو وأن حياته في خطر. "أوديسا العراقية".. ويمثل السينما العراقية في هذا القسم فيلم "أوديسا عراقية" وهو تسجيلي ويرصد حياة أفراد عائلة سمير العراقية - أبطال ملحمة حقيقية يعيشون الآن في الشتات أتاحت للمخرج فرصة لاستكشاف تاريخ العالم العربي فيما وراء الكليشيهات. المخرج يقدم لنا شخصيات من أجيال مختلفة، بعضهم علماني وبعضهم متدين ولكن كلهم تقدميون يمثلون الطبقة البورجوازية، ويكشف لنا عن عالم عربي كامل. ومن ألمانيا يشارك فيلم "فى متاهة الأكاذيب"، وتر أحداثه في فرانكفورت 1959، عندما يكتشف وكيل النيابة الشاب يوهان رادمان تورط بعض المؤسسات والجهات الحكومية الكبيرة في التستر على الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية فيسعى بمساعدة الصحفي توماس جنيكا واليهودي سيمون كيرش، الذي اعتقل في واحد من هذه المعسكرات، إلى كشف الأدلة التي تثبت تورط الآلاف من ضباط وجنود النازي، الذين أفلتوا من العقاب، وينعمون بحياة سعيدة ووظائف حكومية ناجحة، وفي رحلة البحث يتساءل رادمان عما إذا كان بعض أفراد عائلته متورطين أيضا في هذه الجرائم.