عين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الاربعاء الدبلوماسي الإيطالي فيليبو جراندي رئيسا جديدا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وهو منصب سعت إليه رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة هيلي ثورنينج شميت. وسيدير جراندي المنظمة الرئيسة التي تقف على الخطوط الأمامية لأكبر أزمة عالمية للاجئين والمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية. وسبق له أن شغل مناصب بارزة في الأممالمتحدة وله بالفعل سنوات من الخبرة في المفوضية السامية للاجئين. وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان ان جراندي سيحل محل البرتغالي انطونيو جوتيريس الرئيس الحالي للمفوضية الذي سيترك المنصب في نهاية ديسمبر. وسيتعين أن تصادق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة على تعيين جراندي. وقال دبلوماسيون ان المصادقة من غير المرجح ان تواجه أي معارضة. وقال دبلوماسيون إن مرشحين آخرين للمنصب كانا جاسمين وايتبريد الرئيسة التنفيذية لمنظمة (انقذوا الاطفال) الانسانية والتي تحمل الجنسيتين البريطانية والسويسرية وأخيم شتاينر رئيس برنامج الاممالمتحدة للبيئة والذي يحمل الجنسيتين الالمانية والبرازيلية. ومن المرجح ان الاعلان عن تعيين جراندي سيكون خيبة أمل لثورنينج شميت التي كانت تسعى الي المنصب منذ ان تنحت في يونيو حزيران عن رئاسة الوزراء في الدنمرك. وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالاممالمتحدة لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن بان قرر مؤخرا عدم تعيين ثورنينج شميت التي ساعدت في صوغ بعض من أكثر سياسات الهجرة تشددا لاوروبا. وقال دبلوماسي غربي قبل الاعلان الذي صدر يوم الاربعاء إن بان "لا يريد ان ينظر اليه على انه يؤيد مثل تلك السياسات التي تحث عليها الدنمرك ودول اوروبية اخرى... انه مؤيد بشدة لسياسة (المستشارة الالمانية انجيلا) ميركل الاكثر ودية تجاه اللاجئين." وتتوقع المفوضية ان يتدفق اللاجئون والمهاجرون الى اوروبا بمعدل يصل الى خمسة الاف يوميا هذا الشتاء. ومعظمهم فارون من الحرب الاهلية في سوريا رغم ان كثيرين يغادرون العراق وافغانستان.