بشكيك: اتهم اسلام كريموف رئيس أوزبكستان عناصر "خارجية" باثارة موجة من الاضطرابات في قرغيزستان المجاورة ، فيما أقرت الرئيسة الانتقالية روزا اوتونباييفا أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل حوالي الفي شخص. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن اسلام كريموف "لا الاوزبك ولا القرغيز مسؤولون عن هذا ، دبرت هذه الاعمال التخريبية وأديرت من الخارج" ، مضيفة "حاولت القوى التي دبرت هذا العمل التخريبي جر اوزبكستان الى هذا النزاع". في سياق متصل ، أقرت الرئيسة الانتقالية في قرغيزستان روزا اوتونباييفا الجمعة أن أعمال العنف الاتنية أسفرت عن مقتل حوالي الفي شخص، وذلك اثناء زيارة إلى جنوب البلاد الذي مزقته المواجهات. وقالت أمام مجموعة صغيرة من السكان في الساحة الرئيسية في اوش جئت لاتحدث مع الناس واستمع إلى ما يقولونه عما حدث. وقالت اوتونباييفا لصحيفة "كومرسانت" الروسية: ساضاعف بعشرة الأرقام الرسمية التي تفيد عن سقوط 192 قتيلا وأكثر من الفي جريح. الا انها خففت من تقديراتها خلال اجتماع في اوش مع ممثلي المجتمع المدني موضحة أن الحصيلة النهائية ستكون أكبر عدة مرات من الأرقام الرسمية. وقالت إن الأمر ليس اننا نخفي الحقيقة بل اننا لا نملك الأرقام. الناس دفنوا ويدفنون الجثث دون إبلاغ السلطات. ولدى عودتها إلى بشكيك، أعلنت الرئيسة بالوكالة روزا اوتونباييفا للاذاعة الوطنية أن العسكريين الروس سيحمون بعض المنشآت الاستراتيجية في قرغيزستان. تم اتخاذ هذا القرار لضمان امن تلك المنشآت. وأكدت وزارة الدفاع الروسية انها تلقت طلبا من السلطات القرغيزية في هذا الصدد لكن القرار لم يتخذ بعد. وقال مصدر في الوزارة: "نؤكد أن السلطات القرغيزية طلبت منا إرسال جنود روس لحماية منشآت استراتيجية. اننا اخذنا علما بهذا الطلب. ولم يتخذ القرار النهائي بعد". ورفضت اوتونباييفا الانتقادات التي تتهم الحكومة الانتقالية التي وصلت إلى السلطة بعد عصيان نيسان/ ابريل، بالعجز عن وقف العنف العرقي وعن إدارة الأزمة الانسانية. وقالت اتركوا لنا القليل من الأمل وكفوا عن القول اننا لا نفعل شيئا. ومن جهة أخرى ، دعا مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الحكومة القرغيزية إلى إجراء تحقيق مفصل وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن الخسائر في الارواح في اطار احداث 7 نيسان/ ابريل 2010 وفي اثناء أعمال العنف العرقية الأخيرة. ولمواجهة هذه الكارثة الانسانية وجهت الاممالمتحدة الجمعة نداء عاجلا إلى الدول المانحة لجمع مبلغ 71 مليون دولار من أجل إرسال مساعدات انسانية الى قرغيزستان، كما أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحفي إن هذا النداء الذي يرمي خصوصا الى تلبية الحاجات الغذائية الملحة في قرغيزستان والناجمة عن اعمال العنف، وجهه مكتب تنسيق المساعدة الانسانية في الاممالمتحدة، على أن يتم مطلع الاسبوع المقبل توجيه نداء آخر لجمع اموال تخصص للاجئين في اوزبكستان المجاورة. ومن جهتها، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة على ضرورة دعم الحكومة القرغيزية الانتقالية في جهودها لإعادة بسط الأمن وايصال المساعدات الانسانية. وقالت كلينتون: الأهم بالنسبة الينا هو العمل مع المجتمع الدولي من أجل دعم الحكومة الانتقالية، داعية إلى مساعدة هذه الحكومة على بسط الأمن مجددا والعمل من أجل ايصال المساعدات الانسانية بأسرع ما يمكن. ورفضت استخلاص نتائج حول أسباب أعمال العنف الاتني هذه. وقالت اعتقد انه من السابق لأوانه القول ما هي الأسباب التي أدت إلى تفجر أعمال العنف هذه.