أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على أهمية تكاتف أصحاب الديانات السماوية من أجل الحفاظ على المقدسات الدينية داخل الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى خطورة ما تقوم به إسرائيل من حفريات أسفل المسجد الأقصى. وأشار الوزير - خلال لقائه رئيس الطائفة الإنجيلية أندريه زكي والمطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، ومطران الكنيسة اللوثرية بالأردن والأراضي المقدسة اليوم الخميس بمقر دار الإفتاء المصرية - إلى الدور الذي تقوم به مصر قيادة وشعبا لحل القضية الفلسطينية. بدوره، أكد مفتي الديار المصرية شوقي علام على أن اللحمة الوطنية التي تجمع ما بين المسلمين والمسيحيين تمثل حائط الصد الأقوى في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأبرياء، ومحاولات طمس الهوية العربية والاعتداءات المتكررة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية. من جهته، قال القس أندريه زكي إن "الإرهاب لا دين له"، مشيرا إلى أن ما يحدث من أعمال إجرامية لايمكن أن نحملها على دين بعينه. وفي السياق نفسه، أشار المطران منيب يونان إلى الجهود المشتركة التي تقوم بها القيادات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية لمواجهة الاعتداءات المتكررة على المقدسات الدينية، والأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن إسرائيل ترفض فكرة لم الشمل العائلي بالنسبة للفلسطينيين، مؤكدا على أهمية الدعم العربي للوجود الفلسطيني في القدس، وبخاصة التعليم والصحة.. مشيرا إلى أن إسرائيل تمهد لأن يكون عام 2020 هو عام تهويد القدس العربية. يذكر أن الاتحاد اللوثري العالمي يضم في عضويته حوالى 140 كنيسة تمثل 79 دولة، والتي تضم أكثر من 70 مليون مسيحي حول العالم.