استبعد خبراء صينيون مزاعم تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن حادث تحطم الطائرة المدنية الروسية في شبه جزيرة سيناء ، وفند الخبراء تلك المزاعم مؤكدين أن قطاع السياحة فى مصر لن يتأثر بهذه الحادثة العرضية ومتوقعين ألا تؤثر الحادثة على العمليات العسكرية الروسية ضد "داعش" في سوريا. وقال لي شاو شيان رئيس معهد الصين للدراسات العربية التابع لجامعة "نينغشيا" ، فى تصريح لوكالة انباء "شينخوا" الصينية اليوم الاثنين إن رحلة الطائرة الروسية المنكوبة كانت آمنة وبعيدة عن المناطق التي ينشط فيها هؤلاء الإرهابيين ، وإذا كان الوضع عكس ذلك ، لغيرت الطائرة مسارها تفاديا للمخاطر المحتملة. وأضاف أن الإرهابيين لا يمتلكون وسائل كفيلة بإسقاط طائرة ركاب تسير رحلتها على ارتفاع يزيد على عشرة آلاف متر فوق سطح الأرض ، لافتا الى أن الحطام الذي تم العثور عليه يدل على أن الطائرة المنكوبة لم تتفتت إلى أجزاء صغيرة مثلما يمكن أن تبدو عليه حالة طائرة تعرضت للانفجار في الجو، "فلا أرى أنها تعرضت لهجوم إرهابي كما زعم داعش". وحول سبب إصرار داعش على مزاعمه التي لا توجد أدلة عليها؟ أجاب تيان ون لين الخبير في معهد الصين للدراسات الدولية ، قائلا إنه استنادا إلى أفعال هذا التنظيم وأقواله بعد وقوع هجمات إرهابية في العالم ، "يمكننا أن نستنتج أنه دائما ما ينتهز مثل هذه الحوادث لرفع معنويات أعضائه ، والمبالغة في الدعاية لنفوذه وقوته أمام المجتمع الدولي". وشاطره الرأي لي شياو شيان رئيس معهد الصين للدراسات العربية التابع لجامعة "نينغشيا" ، قائلا إنه يشك في مصداقية الصور التي نشرها داعش على الانترنت بشأن إسقاطها الطائرة ، لافتا إلى أنه من المرجح جدا أن ناشريها قاموا بتزييفها وفبركتها. أما حول التأثيرات المحتملة لهذه الحادثة على العمليات الروسية العسكرية ضد داعش في سوريا ، أشار وو بان تشياو الخبير في الشئون الدولية إلى أن تنظيم داعش لا يمكن أن يستفيد من هذه الحادثة على الإطلاق ، إذ أن الكرملين لن يغير سياساته تجاه سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بعد وقوع هذه الكارثة. من جانبه ، أكد تيان ون لين الخبير في معهد الصين للدراسات الدولية أن قطاع السياحة المصري لن يتأثر كثيرا بهذه الحادثة العرضية ، لأن مصر مقصدا سياحيا جذابا للسائحين الأجانب من مختلف الجنسيات.