حمّل المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني الحكومة المركزية والحكومات المحلية مسئولية الأزمة والأضرار الناتجة عن تراكم مياه الأمطار التي تسببت في غرق المساكن والشوارع بمدن ومناطق ومخيمات النازحين بالعراق. وقال ممثل المرجعية الدينية العليا أحمد الصافي - في خطبة الجمعة اليوم من داخل الصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - " إنه إذا لم تقم الحكومة بواجبها ، تتحول النعمة إلى نقمة ، فالمطر أعظم النعم الاليهة للبشرية ، لكن من المؤسف انه يتسبب ذلك بمعاناة كثير من المواطنين في العديد من المدن والمناطق السكنية لان الحكومات المختلفة لم تنشىء وتصون شبكات صرف المياه عندما كانت هناك وفرة مالية، وهي تعاني الآن من مشكلات مالية " . ودعا الصافي المواطنين والمسؤولين الى إغاثة النازحين وتخفيف المعاناة التي لحقت بهم نتيجة هطول الأمطار وسوء ظروفهم المعيشية الذين يعيشيون في ظروف مأساوية لا تطاق . على صعيد متصل، كلف وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي ادارات الوزارة المختصة بمتابعة ميدانية والعمل على إعادة مغذيات الكهرباء التي خرجت من الخدمة بسبب الأمطار في بغداد وعدد من المحافظات ، واستبدال المحولات التي تعطلت خلال اليومين الماضيين . وقال مدير اعلام وزارة الكهرباء مصعب المدرس - في تصريح صحفي اليوم - إنه تمت إعادة معظم المغذيات والمحولات إلى الخدمة ، وخاصة المغذيات التي تزود محطات تصفية المياه ومحطات الصرف الصحي لإسناد أمانة بغداد والدوائر البلدية الأخرى التي تعمل على مواجهة الأضرار الناجمة عن موجة المطار الغزيرة التي تضرب العراق منذ يوم الأربعاء الماضي. وأضاف أن منتسبي وزارة الكهرباء يعملون ليل نهار من أجل إعادة التيار الكهربائي إلى المواطنين معرضين أنفسهم للمخاطر، كونهم يعملون تحت الأمطار الكثيفة، والظروف الجوية الصعبة.. مشيرا إلى أن محطة "ابو دشير" الثانوية توقفت بسبب توقف دائرة الصرف الصحي في المنطقة ، وتمت إعادتها إلى العمل بعد ساعات قليلة. وكانت أمين بغداد ذكري علوش أرجعت طفح المجاري وعدم تصريف مياه الأمطار المتراكمة لعدم قدرة منظومة المجاري المصممة في بغداد على استيعاب مياه الامطار في حدود (10 مم)، وما سقط يوم امس في حدود (54 مم)، والتي تحاجة مزيد من الوقت لتصريفها بشكل نهائي.