قال شاكر العيساوي رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة (العامرية)، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الخميس، إن القوات الأمنية والعشائر انقذت ألف أسرة نازحة اجتاحت سيول الأمطار مخيماتهم بالناحية. وفي حديث لوكالة "الأناضول"، أوضح العيساوي، أن "مخيمات النازحين في ناحية العامرية (23كم جنوب الفلوجة) تعرضت لموجة أمطار غزيرة، نجم عنها سيول اجتاحت المخيمات". وأضاف أن "مجلس عامرية الفلوجة وبالتعاون مع القوات الأمنية والأهالي نجح في إنقاذ ألف أسرة نازحة في المخيمات، وجرى نقلهم إلى المدارس والمساجد وبيوت المواطنين بالناحية". وتابع العيساوي "تم تسجيل تدمير 500 خيمة وإتلاف جميع المواد الغذائية والمساعدات الانسانية، التي تحتفظ بها الأسر داخل المخيمات"، لافتا إلى "إصابة عشرات النازحين من النساء والأطفال والكبار بالسن بأمراض البرد، فضلا عن إصابة أربعة نازحين بعد سقوط سقف أحد المنازل عليهم بالناحية". من جهته أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي، اليوم، النفير العام لكوادر المحافظة لإغاثة النازحين، وطالب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالوقوف مع المتضررين. وقال الراوي "نعلن النفير العام لكوادر المحافظة لإغاثة النازحين داخل الأنبار وخارجها وتوفير الملاذات الآمنة لهم". مطالباً "المجتمع الدولي والحكومة المركزية بالوقوف صفاً واحداً مع المتضررين من الظروف المناخية التي يشهدها العراق". وأكد الراوي، أن "الحكومة المحلية تقوم حاليا بالتنسيق مع الحكومة المركزية والحكومات المحلية الأخرى ببقية المحافظات، بإغاثة جميع المخيمات، التي تضررت بسبب الأمطار، ونقل النازحين الى ملاذات آمنة". ودعا الحكومة المركزية إلى ضرورة إطلاق موازنة الأنبار للعام الجاري (تبلغ حوالي 135 مليون دولار، ولم تفرج بغداد إلا عن حوالي 17 مليون دولار منها) لإغاثة النازحين، المر الذي سب تأخره إرباكا كبيرا في الملف الخدمي والانساني". وجدد محافظ الأنبار الدعوة لقائد عمليات بغداد في الجيش، الفريق عبد الأمير الشمري، بضرورة فتح معبر بزيبز (جسر على الفرات يربط الأنبار بغداد) أمام النازحين، للتخفيف من المأساة التي أضافها إغلاقه على كاهلهم في ظل ظروف مناخية وإنسانية صعبة".