أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن قمة منتدي الهند أفريقيا تجسد جوهر الشراكة وأساس العمل المستقبلي في إطار السعي لترسيخ اركان التعاون بين القارة الإفريقية والهند، موضحا أن التحديات التي يواجهها العالم أجمع والدول النامية بشكل خاص تجعل الشراكة والتعاون هي الخيار الأبدى للشعوب والحكومات. وأشار السيسي خلال كلمته بافتتاح قمة منتدى "الهند – إفريقيا" بالعاصمة الهندية نيو دلهي صباح اليوم الخميس، إلي أن العلاقات الهندية الإفريقية تستند إلي تاريخ مشترك يتعلق بالكفاح من أجل التحرر الوطني، لافتا إلي العلاقات بين الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو، وتأسيسهما حركة عدم الانحياز وأعادة النظام العالمي ليكون أكثر عدالة يحمي مصالح الدول النامية ويحقق تطلعات شعوبها. وأوضح إلي أنه محفل المشاركة بين أفريقيا والهند في 2008 نجح في تحقيق نقلة نوعية في مجال التعاون الأقتصادي والفني، ، معربا عن أمله في أن تدشن القمة افاق ارحب في مجال مكافحة الفقر والتعليم وتحسين الرعاية الصحية وغيرها من المجالات. وقال : "اننا نتطلع إلي تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين الأفريقي والهندي لتمكين الدول النامية من نيل مكانتها المستحقة فيما يتعلق بأليات اتخاذ القرارات الدولية بما فيها مجلس الأمن كأساس لا غنى عنه لتحقيق ديمقراطية العلاقات". وأضاف : "أنني اودفي هذا الصدد على تأكيد الاستجابة لتطلعات وطموحات شعوب أفريقيا لأزالة الظلم التاريخي الواقع عليها والحصول على التمثيل العادل بفئتي العضوية الدائمة والغير دائمة بمجلس الأمن وفقا للموقف الإفريقي الموحد بالإضافة إلي أهمية اصلاح النظام الأقتصادي العالمي على نحو يعزز من تمثيل الأسواق الناشئة والبلدان النامية في الهياكل الأقتصادية العالمية". كما شدد على ضرورة تكثيف المشاورات بين أفريقيا والهند بما يتعلق في المفاوضات حول تغيير المناخ، سعيا لضمان التوصل لاتفاق للدول الإفريقية بالمؤتمر المقرر عقده بالعاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر القادم. كما أشاد السيسي بجهود الهند على صعيد عمليات حفظ السلام الأممية بالقارة الإفريقية ودعم الاتحاد الإفريقي لاستكمال تفعيل المكونات المختلفة للسلم بالقارة. ووجه الشكر لدول الأممالمتحدة لاعطاء مصر الثقة واختيارها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، موضحا أن مصر ستسعى لحل مشاكل القارة الإفريقية.