أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التحديات التي يواجهها العالم أجمع والدول النامية بشكل خاص تجعل من خيار الشراكة والتعاون الخيار الأجدى أمام حكوماتنا وشعوبنا. وقال الرئيس السيسي، في كلمته أمام قمة منتدى الهند، إفريقيا بمجمع إستاد أنديرا غاندي الوطني بنيودلهي - إن الشراكة الإفريقية - الهندية تتميز بمكانة متميزة باعتبارها أحد أهم نماذج التعاون البناء بين دول الجنوب، إذ تستند إلى تاريخ مشترك فيما بيننا يتعلق بالكفاح من أجل التحرر والوطني كما كان هناك أثر ملموس للشراكة بين الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وجواهر لنهرو في تأسيس حركة عدم الانحياز وفي جهود إعادة صياغة أسس النظام العالمي على نحو أكثر عدالة يحمي مصالح الدولة النامية ويلبي متطلبات شعوبها نحو مستقبل أفضل. وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى أن تدشن هذه القمة والوثائق الصادرة عنها آفاق أرحب فيما يتصل بجهود مكافحة الفقر وتحسين الرعاية الصحية وتطوير التعليم وغيرها من المجالات وبما يتواءم مع إستراتيجية التنمية التي أقرتها القمم الإفريقية وفي مقدمتها أجندة عام 2063 وكذلك أجندة التنمية لما بعد عام 2015 والتي شاركنا جميعًا في اعتمادها بنيويورك الشهر الماضي. وأكد الرئيس على ضرورة الاستجابة لتطلعات وطموحات شعوب أفريقيا.. فى إزالة الظلم التاريخي الواقع عليها، والحصول على التمثيل العادل الذي تستحقه بفئتي العضوية الدائمة وغير الدائمة بمجلس الأمن. كما شدد الرئيس على أهمية تكثيف التشاور بين الجانبين الإفريقي والهندي.. فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن تغير المناخ، وذلك سعيًا لضمان أن يتجاوب أي اتفاق يتم التوصل إليه في هذا الشأن بباريس في شهر ديسمبر المقبل، مع احتياجات الدول الأفريقية والدول النامية بوجه عام.