الرياض: قال عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان، إن رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بأنها "غير صافية العقيدة"، معتبراً أن المظاهرات "من الإفساد في الأرض". ووصف اللحيدان، في تسجيل صوتي نشرته مواقع الإنترنت السعودية، خطاب القرضاوي الذي أرسله إلى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز حول تمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة، وشكره لتعيين عضوات في مجلس الشورى، ب"الإساءة الكبيرة"، منتقداً تدخله في هذا الموضوع. وقال اللحيدان ،في تسجيل خلال خطاب ألقاه داخل أحد المساجد، "سمعت كلمة للشيخ عبد الرحمن البراك، موجهة ليوسف القرضاوي، والحقيقة أن القرضاوي أساء إساءة كبيرة"، وتساءل اللحيدان "ما الذي يجعله يكتب للملك؟". وأضاف "هل فكر القرضاوي أن ينهى الناس عن الشرك الأكبر، في مسجد الحسين في مصر؟".
وختم حديثه بالدعاء أن"يهدي الله يوسف القرضاوي"، من دون أن يسميه بالشيخ أو الدكتور. وكان الشيخ عبد الرحمن البراك، طالب القرضاوي ب"السكوت على أقل تقدير، بدلاً من أن يشارك في حملة تغريب المرأة المسلمة في السعودية، والرقي على أكتاف الغير، لطلب الثناء والمدح، من الرئيس الأمريكي على موقفه". وكان الشيخ عبدالرحمن السديس إمام و خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم هاجم الشيخ يوسف القرضاوي. وأكد السديس أن الإسلام يشجع علي الحوار وعلي الحرية ضد الطغيان و الجبروت و لكن من دون الإستعانة بأعداء الأمة . و إستنكر السديس الحائز علي جائزة "الشخصية الإسلامية للسنة" في الدورة التاسعة ل"جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم"سنة 1995 الفتاوي التي يصدرها بعض من يدعون علماء المسلمين خدمة لأعداء الأمة الإسلامية و بالتالي إستباحة دماء المسلمين و ذلك في إشارة للقرضاوي . و في تحليله للأحداث التي يعيشها العالم الإسلامي قال السديس "أن دماء عشرات الألاف من الشهداء في ليبيا هي دين في رقبة القرضاوي سيحاسب عليه يوم القيامة" . وطالب السديس من القرضاوي الإبتعاد عن السياسة و الإكتفاء بالفقه الإسلامي لأن الفتاوي الدينية من اجل توظيفها لأهداف سياسية هي تشويه للإسلام . كما طالب المقرئ عبد الرحمن السديس المسلمين بالوحدة و ذلك لحماية الأمة الإسلامية من الأعداء المتربصين بها. أما في ما يخص الوضع السوري طالب فضيلته السوريين بالحوار وعدم الإستعانة بالأجنبي و ذلك للخروج من الأزمة و ذلك "حماية للشعب السوري من الحروب التي يريدها لدمشق الصهاينة و بعض المتخاذلين العرب".