يبحث مجلس الأمن الدولي الاثنين الوضع في اليمن في ظل رفض الرئيس علي عبد الله صالح التنحي عن السلطة واستمرار دورة العنف، كما أفاد مصدر دبلوماسي. والخميس التقت الفائزة بجائزة نوبل للسلام للعام 2011 توكل كرمان، وهي قيادية في الحراك الشعبي المطالب بتنحي صالح، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك عددا من رؤساء البعثات الدبلوماسية وذلك في إطار حملة تقودها في نيويورك ضد الرئيس اليمني.
ومن المقرر أن تقود كرمان الجمعة تظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة للمطالبة بإسقاط صالح.
وكان مجلس الأمن اصدر في 21 تشرين الأول وبإجماع أعضائه ال15 قرارا حمل الرقم 2014 دان فيه الهجمات ضد المتظاهرين المناهضين للنظام ودعم بقوة خطة دول مجلس التعاون الخليجي التي تنص على آلية لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما.
ويرفض صالح توقيع هذه الخطة التي تنص خصوصا على أن يسلم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي في مقابل حصوله وعائلته على حصانة.
والتقت كرمان الخميس مندوب فرنسا في الأممالمتحدة جيرار آرو وبحثت وإياه الوضع في بلدها حيث قتل المئات منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد النظام في كانون الثاني.
وقال متحدث باسم البعثة الفرنسية في الأممالمتحدة أن كرمان وآرو شددا على انه "رغم نداءات المجتمع الدولي، ولا سيما تلك الصادرة عن مجلس الأمن، فان العنف وانتهاكات حقوق الإنسان لم تتوقف" في اليمن.
وأضاف المتحدث الفرنسي أن: "عملية الانتقال السياسي المنصوص عليها في القرار 2014 لم تبدأ بعد".
وإذ نوه المتحدث بان السفير آرو: "جدد التأكيد على دعم وتقدير فرنسا لعمل كرمان"، أشار إلى أن اجتماع مجلس الأمن قد: "يبحث في الخطوات التالية وسبل تطبيق القرار 2014".
وأوضح أن موفد الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيطلع مجلس الأمن الاثنين على نتيجة المباحثات الأخيرة التي أجراها مع الرئيس صالح في اليمن.
وكان بن عمر قال الثلاثاء انه يمكن التوصل الى "تسوية" بين السلطة والمعارضة لإيجاد مخرج للازمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي عشرة أشهر.
وأوضح بن عمر الذي يقوم بمهمة في صنعاء منذ 10 تشرين الثاني لمتابعة قرار مجلس الأمن حول اليمن انه "ثمة تفاهم على الخطوط العريضة لتسوية، لكن تبقى مسائل عالقة بحاجة إلى حل".
وأكد بن عمر "لقد فعلنا الكثير. هناك اتفاق حول تنظيم إدارة الفترة الانتقالية"، لكنه أشار إلى "استمرار التباينات حول بداية المرحلة الانتقالية وخصوصا صلاحيات نائب الرئيس ووضع الرئيس صالح".