بان كي مون يستقبل «توكل كرمان».. وصالح يطالب بضمانات دولية

الأمم المتحدة أكدت بذل أقصى الجهود لحل الأزمة اليمنية
استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مق المنظمة الدولية بنيويورك اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وأعرب بان كي مون عن قلقه حيال المأزق السياسي الذي ادى الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني والى تصاعد اعمال العنف الذي تسبب بالام كبيرة للشعب اليمني. وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة تقوم بكل ما بوسعها من اجل مساعدة الشعب اليمني على حل الازمة السياسية.
كما التقت توكل كرمان سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو الذي اعرب لها عن "قلق بلاده حيال الوضع في اليمن".
وأشاد السفير الفرنسي بجهود الناشطة اليمنية "من اجل الحرية والديمقراطية والسلام"،حسب ما اعلن المتحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة.
وأضاف المتحدث ان ارو اشار ايضا الى اهمية أن يوجه المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن رسالة قوية إلى السلطات اليمنية من أجل "عملية انتقالية سلمية وديمقراطية ومنظمة بدون تأخير" في اليمن.
وكانت توكل كرمان قد شاركت يوم الثلاثاء الماضي في مظاهرة امام مقر الامم المتحدة في نيويورك للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ضمانات
وقد أعلن صالح أمس الاربعاء أنه لن يوقع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي المبادرة الخليجية التي تدعو الى تسليم السلطة في البلاد الا اذا قدمت له الولايات المتحدة واوروبا ودول مجلس التعاون ضمانات لم يحددها.
صالح يشترط ضمانات دولية للتوقيع المبادرة الخليجية
قال الرئيس اليمني علي عبد الله ان اي حل للنزاع القائم في بلاده لايمكن ان يأتي الا من الداخل وليس من الخارج ، وطالب صالح في خطاب له اما اجتماع للهيئة القياديه في حزبه الحاكم بضمانات دولية كشرط للتوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذها.
وتراجع صالح ثلاث مرات من قبل عن توقيع المبادرة التي تدعو الى تسليم السلطة لنائبه قبل اجراء انتخابات جديدة.
ويشهد اليمن منذ أشهر احتجاجات شعبية تطالب بانهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما.
وتصاعدت وتيرة العنف في البلاد منذ عودته في سبتمبر، أيلول من السعودية حيث كان يعالج من اصابته في محاولة اغتيال.
وجاءت تصريحات صالح بعد ان وزعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مشروع قرار يحث على سرعة توقيع وتنفيذ اتفاق "على اساس من" المبادرة الخليجية التي سيتمتع صالح بموجبها بالحصانة من الملاحقة القضائية.
ونفى دبلوماسيون غربيون في مجلس الامن ان مشروع القرار اعتماد للمبادرة الخليجية لكن مبعوثا قال ان المبادرة هي الحل الوحيد المطروح.