قال السفير عزمي خليفة، مستشار المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن ما جاء في تصريحات توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، على ما حدث في العراق كان خطا بمثابة اعتراف رسمي أن الدول الكبرى ومنها بريطانية وأمريكا من الممكن أن يخطئوا وشأنهم شأن الدول الصغرى. مضيفًا: " لا اعتقد أن مجلس الأمن أو الاممالمتحدة سيصدران بيانًا عن هذه التصريحات ويكتفوا فقط بالصمت إلا في حالة طلب دول الاعضاء اثارت الازمة مرة أخرى." وأوضح خليفة في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن هذه الدول ارتبكت سياستها الخارجية لغياب القيم السياسية الحاكمة لها بدعوة انهم يتعبون المدرسة الواقعية في السياسة الخارجية ولكن للأسف أن المدرسة الواقعية فى السياسية الخارجية لهذه الدول تستند على قيم أخرى ولكن كشجع هذه الدول لسيطرة على مقدرات الدول الضعيفة دفعهم لتدمير العراق. وقال الخبير الاستراتيجي:" إن ما حدث فى العراق لا يصلحه بأي حال من الاحوال أن يكون اعتذار تونى بلير كافيًا للشعوب العربية والعراق، لأنهم اعادوا العراق إلى العصر الحجري." واعتبر خليفة أن تصريحات بلير حول العراق سيكون لها تبعيات ورد فعل داخل الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانية، وسيسير قلق الرأى العام فى الدولتين، لكن ليس بصفة فورية فقد يأخذ بعض الوقت بسبب الازمة السورية لأنها تعتبر محرك اساسى للرأى العام فى بريطانية.