جابت محافظاتالأردن عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرات سلمية نظمتها فعاليات حزبية وشعبية وشبابية ؛ نصرة للمسجد الأقصى المبارك واستنكارا لصمت المجتمع الدولي إزاء جرائم إسرائيل المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. ففي مسيرة العاصمة عمان ، طالب المشاركون بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية (وادي عربة) وطرد السفير الإسرائيلي من عمان ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وتحديدا اتفاقية شراء الغاز منه، بحسب وكالة "أ ش أ". أما مسيرة مخيم الوحدات (أكبر مخيم للجوء الفلسطيني في الأردن)، فقد استنكر المشاركون ما يحصل في فلسطينالمحتلة مطالبين بضرورة التدخل لمنع قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاستمرار في الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك حرماته المقدسة. ورفع المشاركون شعارات نددت بالإجراءات التعسفية لقوات الاحتلال وعمليات القتل التي تقوم بها واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس..مشددين على ضرورة توحيد جميع القوى الوطنية الفلسطينية للوقوف في وجه اعتداءات قوات الاحتلال على الأراضي المحتلة ووقف مخططاته لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا. وفي محافظة الكرك (أكثر من 140 كم جنوبعمان)، نظمت الفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية اليوم وقفة احتجاجية تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية وانتصارا للأقصى ، فيما دعا المشاركون إلى ضرورة الوقوف مع الفلسطينيين في دفاعهم عن الأرض والعرض والإنسان ودعم الانتفاضة الفلسطينية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل والتدخل بكل الوسائل الممكنة على الصعيد الدولي لمنع العدوان الذي يتعرض له الفلسطينيون. وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري - في مهرجان كبير نظمته نقابة المهندسين الأردنيين بالكرك الليلة الماضية تحت عنوان (الكرك تنتصر للقدس) - بدعم الانتفاضة الفلسطينية والحفاظ عل استمرارها بعيدا عن الحلول السياسية التي تطرحها بعض الأطراف الدولية المختلفة. وقال صبري "إن الاحتلال يمكن أن يهزم وتنتصر الإرادة الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني يرفض الوصاية الدولية على المقدسات ووجود قوات دولية بالمسجد الأقصى" .. مؤكدا على أن المقدسات الإسلامية في القدس وسائر الضفة الغربية لن تكون سوى تحت الوصاية الأردنية الهاشمية الممتدة عبر التاريخ. وأشار إلى أن التحرك السياسي لن يكون في مصلحة الشعب الفلسطيني وأن الانتفاضة غرست الرعب في قلوب الاسرائيليين وأن الجيل الجديد من الشباب يواجه الاحتلال بالحجر والسكين للدفاع عن المقدسات وحمايتها من المحتل. وفي مسيرة الطفيلة (180 كم جنوبعمان)..ندد المشاركون باستمرار الانتهاكات الصهيونية بحق الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس ، كما رددوا هتافات عبرت عن تضامنهم مع حراس الأقصى والمدافعين عن مقدساته. وفي مسيرة الزرقاء (30 كم شرق عمان)..طالب المشاركون المجتمع الدولي بشكل عام والدول العربية والإسلامية اتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف الإسرائيلي الذي يعتمد القتل والتشريد والدمار وسيلة له لتهجير الأهل من أرضهم وتراب وطنهم.