الخرطوم - أ ش أ: تعقد بالخرطوم فى الفترة من 24 إلى 26 الشهر الجارى، أعمال المؤتمر العام لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان بمشاركة أكثر من ثلاثين حزبا من إفريقيا وآسيا وأوروبا والعالم العربي، وتشارك فيه ستة أحزاب مصرية رئيسية من بينها حزب "الوفد". وأشار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني ورئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب في تصريحات صحفية الأربعاء، إلى أن قيادات أحزاب ووفودا عالية المستوي أكدت مشاركتها في المؤتمر، بعضها معارضة وبعضها حاكمة.
وقال إسماعيل: "إن الترتيبات جارية لإستقبال هذه القيادات وتأمين مشاركتها ولقاءاتها مع القيادة والبرنامج المصاحب للمؤتمر"، مشيرا إلى أنه من بين الحضور عبدالعزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية والأمين العام للحزب الحاكم فى دولة ماليزيا بجانب وفود من الاحزاب الحاكمة فى جنوب افريقيا وأثيوبيا وإريتريا وحزب النهضة الاسلامية التونسي.
وأضاف إسماعيل أن الدعوة وتأكيد المشاركة شملت أحزابا من آسيا على رأسها وفد من الحزب الشيوعي الصيني ومن إيران وباكستان وماليزيا ، ومن أوروبا وفود من بريطانيا والنمسا وفرنسا بجانب رؤساء الامانات للمؤتمر الوطني بالخارج.
وأكد إسماعيل أن الدعوة شملت دولة جنوب السودان أيضا ، وقال:إن الرئيس السودانى عمر البشير قدم الدعوة لرئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميار ديت خلال زيارته الاخيرة للخرطوم، وقال: "إن الدعوة قدمت كذلك للاحزاب الجنوبية الأخرى للمشاركة".
وفى رده على سؤال حول ما إذا كانت الدعوة قد قدمت للأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبدالله الترابي، قال مصطفى: "إن كل القوي السياسية مدعوة للمشاركة في المؤتمر".
وحول برنامج المؤتمر، أشار مستشار الرئيس السوداني إلى أن هناك منتدي تشارك فيه الوفود الأجنبية في اليوم الأول تقدم فيه أوراق حول التطورات الاقليمية والعالمية، أهمها ورقة عن العلاقات الدولية في عالم متغير وأخرى عن السلام والتنمية في العالم الثالث، وتوقع أن يخرج الملتقي ببيان ختامي وتشكيل آلية دائمة للالتقاء والتحاور في القضايا التي تهم العالم الثالث بصفة خاصة والعالم بصفة عامة.
وأضاف عثمان أن الوفود الخارجية ستلتقي بالرئيس السوداني عمر البشير رئيس الحزب، ونائبه الدكتور نافع علي نافع، معتبرا أن المؤتمر يمثل مرحلة متقدمة في إطار علاقة "المؤتمر الوطني" بالأحزاب الخارجية لأنه يمثل نوعا من الميثاق للتعاون بالنسبة للاحزاب العربية والإفريقية والاسيوية.