قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الحزب القومي الإسكتلندي، ألكس سالموند، اليوم الأحد إن الخناق بدأ يضيق على رئيس الوزراء الأسبق توني بلير بعد مذكرة أمريكية مسربة تكشف عن دعمه لعمل عسكري في العراق قبل أكثر من عام على الغزو. وطالب السياسي الإسكتلندي بالتحقيق في المذكرة التي تم تسريبها، والتي تقول "بلير سيكون معنا" قبل أكثر من عام على الغزو. وذكرت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" البريطانية اليوم /الأحد/ نقلا عن وثائق أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعد الولاياتالمتحدة بالمشاركة في الحرب على العراق قبل عام من الغزو الأميركي لهذا البلد في 2003. جاء ذلك في مذكرة كتبها وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول في 28 مارس 2002 إلى الرئيس حينذاك جورج بوش، قبل اجتماع بين بوش وبلير في مزرعة الرئيس الأمريكي في كروفورد في ولاية تكساس. ونقلت الصحيفة عن باول "بشأن العراق، سيكون بلير معنا في حال اضطررنا لعمليات عسكرية". وقال الوزير الأول السابق في اسكتلندا ألكس في تعليقه على التسريبات إن المذكرة تزيد من ثقل المزاعم بأن بلير قرر دعم الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 قبل فترة طويلة من فشل الجهود الدبلوماسية في الأممالمتحدة. وأضاف في المذكرة أن بلير "مقتنع بنقطتين هما أن التهديد واقعي، وأن النجاح في مواجهة صدام حسين سيؤدي إلى مزيد من النجاح في المنطقة". وأوضح ألكس سالموند "إن المذكرة تتناقض مع ادعاءات بلير بأنه كان يعمل كل ذلك الوقت على إيجاد السبل الدبلوماسية لتجنب الغزو. كما يضيف وزنا للأدلة التي قدمها السير كريستوفر ماير، السفير البريطاني الأسبق لدى الولاياتالمتحدة، للجنة تشيلكوت، بأن الجدول الزمني للعمل العسكري والإعداد للغزو يسبق أي جهود دبلوماسية تمت، وتسبق على وجه التحديد الجدول الزمني لزيارة مفتشي الأسلحة التي قادها انز بليكس". وأضاف "لانزال بانتظار نشر نتائج تحقيق لجنة تشيلكوت ونحتاج النظر إلى هذه الفضائح بشكل أكثر جدية". وقال القيادي بالحزب القومي وعضو مجلس العموم "تمت المطالبة بإجراء تحقيق لأن المواطن يريد أجوبة ، وبعد ست سنوات وإنفاق عشرة ملايين استرليني، لم نحصل على شيء بعد، والأدلة ضد بلير تتكدس'‘.