ضبطت فرق الإنقاذ الإسبانية، اليوم الاثنين، 118 مهاجرا غير شرعي، أثناء عبورهم نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، من طرف مهربين مغاربة، بواسطة قاربين مطاطيين، بحسب بيان للسلطات الإسبانية. ووفقا للبيان، الذي تلقت "الأناضول" نسخة منه، فإن أحد القاربين، تم اعتراضه من طرف فرق الإنقاذ الإسبانية، على بعد مسافة قصيرة من سواحل محافظة قادس(أقصى جنوبي إسبانيا)، وكان على متنه 84 مهاجرا إفريقيا، ويقوده 3 مواطنين مغاربة. أما القارب الثاني، فقد كان على متنه 34 مهاجرا إفريقيا، ويقوده مهربان مغربيان، تم اعتراض سبيله على بعد أميال من سواحل مدينة طريفة (أقصى جنوب إسبانيا). وأوضح المصدر، أن هؤلاء المهاجرين الذين لم يتم تحديد جنسياتهم، قد تم نقلهم إلى مراكز الإيواء الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين بكل من ميناء برباتي بمحافظة قادس، وميناء طريفة، فيما تمكنت عناصر البحرية الإسبانية من توقيف المهربين المغاربة بتهمة تعريض حياة المهاجرين إلى الخطر. وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية، منذ أسابيع، حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق(بين طنجة المغربية وطريفة)، بسبب تدفق المهاجرين السريين لعبور المضيق، من السواحل المغربية إلى الإسبانية، بطريقة غير شرعية، تزامنا مع تحسن الأحوال الجوية والبحرية في هذه الفترة. وشرّعت البحريتان، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم ومنعهم من العبور، وأتاح التعاون بين البلدين، الفرصة لإزالة العوائق التي كانت تعرقل ملاحقة المهاجرين الذين يستخدمون نقاطا مختلفة للعبور من المضيق. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من جنوب الصحراء، قاصدين الهجرة إلى دول أوروبية ولا سيما إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.