أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة التصريحات التي صدرت عن أكثر من مسئول إسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، وخطابه في الأممالمتحدة. وذكرت الوزارة - في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن هذه التصريحات الإسرائيلية تعبر بشكل لا يقبل التأويل عن جملة أحكام مسبقة، وقوالب جاهزة لدى زعماء اليمين، واليمين المتطرف في إسرائيل ضد القيادة الفلسطينية، وبرنامجها السياسي القائم على التمسك بحقوق شعبنا وإقامة دولته المستقلة، عن طريق الحل التفاوضي والسلمي للصراع. ورأت الوزارة أن خطاب "أبومازن" كشف اللثام عن الوجه العنصري البغيض للاحتلال، وشكل دعوة واضحة للعالم لتحمل مسئولياته من أجل إنهاء أبغض وأطول احتلال في تاريخ الإنسانية؛ حيث أكد الرئيس في خطابه أن الوضع الحالي لا يمكن له أن يستمر طويلا. وأوضحت أن الحقائق التي وضحها الرئيس الفلسطيني، دفعت رموز التطرف الحاكم في إسرائيل، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى كيل الاتهامات، والتحريض الكاذب والمضلل على محمود عباس، في سباق ماراثوني بين هذه الرموز على من يطلق أكثر التصريحات تطرفا وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، في محاولة منقوصة وبائسة لإخفاء الحقائق التي كشف عنها عباس أمام العالم، والتي تتمحور حول إفشال الحكومة الإسرائيلية لجميع فرص المفاوضات والسلام، وتنكرها للاتفاقيات الموقعة، وإمعانها في ارتكاب الجرائم والانتهاكات والاستفزازات التي تتعدد أشكالها وتتنوع بشاعتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وممتلكاته ومقدساته وحقوقه، وفي مقدمتها الاستيطان الذي يهدف إلى تدمير حل الدولتين، وفرض نظام فصل عنصري في فلسطين. وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن نتائج وتداعيات هذا الهجوم المدروس والمبيت ضد "أبومازن"، وطالبت الدول كافة والأممالمتحدة، بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذه التصريحات التحريضية، وتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منها توفير الحماية الدولية له.