قال صلاح البردويل القيادي في حماس، إن حركته لا تقبل بالمقايضات التي تنص على تسليم المعابر الفلسطينية مقابل صرف رواتب موظفي غزة. وأكد البردويل في بيان اليوم الثلاثاء، أن حماس لا تقبل بالمقايضات والمساومات التي وصفها ب"الرخيصة"، مشددًا على أن حركته واضحة مع تطبيق اتفاق المصالحة كاملاً، وأن الرواتب استحقاق طبيعي. وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت عن مصادر "وجود إشارات إيجابية من حماس والسلطة للموافقة على تسليم المعابر مقابل دفع رواتب موظفي غزة". ولفت إلى أن الأمور واضحة والقضية ليست مقايضات، مستبعدًا أن تقبل حماس بعقد اتفاقات جديدة. وأضاف البردويل: "لن نعقد اتفاقات جديدة، ونحن مع تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة والشاطئ". وأشار إلى أن اتفاق المصالحة ينص على كل التفاصيل المتعلقة بالمعابر وعودة 3000 عسكري، وغيرها من البنود المتعلقة بقطاع غزة، نافياً وجود أي بند في الاتفاق ينص على تسليم المعابر. وتساءل البردويل "أليست حماس منتخبةً شرعيًا وهي جزء من السلطة؟ فكيف ستسلم المعابر ولمن ستسلمها؟"، معتبراً ذلك "استهتاراً وإيحاءً بأن حماس احتلال بينما حركة فتح هي من ستحرر قطاع غزة". وعدّ تلك المقايضات "لعب بالسياسة والكلمات والتفاف على اتفاق المصالحة وتطويل أمد الانقسام بإرادة السلطة الفلسطينية". وكان المنسق الخاص لعملية السلام التابع للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف زار قطاع غزة في 17 من الشهر الجاري، وقدّم اقتراحًا ينص على تمكين حكومة التوافق من العودة لغزة وبسط سيطرتها على المعابر مقابل دفع رواتب موظفي القطاع.