بحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الأمير زيد رعد الحسين، مستجدات الأوضاع الإنسانية ودور المنظمة في العراق. وقال الجعفري -خلال اللقاء الذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم السبت- إن هناك مثلثاً ضاغطاً في العراق يتمثل بسيطرة عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي على بعض المناطق وانخفاض أسعار النفط وأزمة شح المياه مما خلَّف وضعاً إنسانياً صعباً تسبب بنزوح السكان من مناطقهم إلى مناطق أخرى وهجرة بعضهم إلى خارج العراق ، مشيراً إلى أن ما حدث أخيراً من ظاهرة الهجرة إلى الخارج كان بسبب عنف الإرهاب الموجه ضدهم. وأكد ضرورة أن تضطلع الأممالمتحدة بدور أكبر في العراق للتخفيف من المعاناة الإنسانية، منوها إلى أهمية دور الخدمات الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي والمنظمات العالمية قائلا " تم تقديم بعض المساعَدات ، إلا أنها تأخرت ولا تلبي الاحتياجات الفعلية ، ونأمل من المنظمة الدولية استثمار كل ما لديها من إمكانية لتقديم الدعم والمساعدة للعراقيين " . ولفت إلى أن الوحدة الوطنية بالعراق مصونة وجميع الأطياف متواجدة في العملية السياسية في المؤسستين التشريعية والتنفيذية، نافياً ما يشاع عن وجود خلافات طائفية بين المذاهب الإسلامية أو بين الديانات في العراق. بدوره، أعرب الأمير زيد الحسين عن استعداد المفوضية السامية لحقوق الإنسان لدعم العراق وتقديم المساعدات للنازحين وبذل الجهود للتقليل من حجم الخسائر بين المدنيِين.