تعهد زعماء وقادة دول العالم، بالعمل علي تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها رسميًا الجمعية العامة للأمم المتحدة، /الجمعة/. وتتمثل الأهداف الرئيسية لأجندة التنمية المستدامة في القضاء على الفقر ومكافحة الجوع، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والتصدي لتغير المناخ، وتعزيز السلم العالمي. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، اعتماد هذه الأهداف، أنها "لحظة حاسمة في تاريخ البشرية، قائلًا "إنها أجندة للناس، من أجل القضاء على الفقر بجميع أشكاله، بل هي جدول أعمال للكوكب، بيتنا المشترك، إنها جدول أعمال لتقاسم الرخاء والسلام والشراكة، ينقل الحاجة الملحة للعمل المناخي، ويتجذر في المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الجميع". ومن جهتها، أكدت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أن "ألمانيا ستكون من الدول التي تبلغ المجتمع الدولي باستراتيجيتها إزاء تنفيذ أهداف الجدول الجديد للتنمية المستدامة". وقالت في كلمتها أمام أعضاء الجمعية العامة "لقد تعاهدنا اليوم للقضاء علي الفقر بحلول عام 2013، وما اعتمدناه لجدول أعمال التنمية يؤكد أنه بإمكاننا أن نغير العالم وأن نضفي عليه لمسة إنسانية". وأردفت قائلة "إن ألمانيا ستكون من أوائل الدول التي ستقوم بإعلان استراتيجيتها إزاء تحقيق أهداف الدول الجديد لأعمال التنمية المستدامة". وأكد الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح" وزير الخارجية الكويتي، أن "القضاء على الفقر يرتبط بشكل كبير بتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأوضح في كلمته بافتتاح قمة التنمية المستدامة، التي تختتم أعمالها غدًا الأحد، إن "بلاده حققت الكثير من أهداف التنمية في السنوات الماضية"، مشيرًا إلي ضرورة قيام المجتمع الدولي بفعل المزيد من أجل القضاء علي الفقر بحلول عام 2030. وأضاف "بإمكاننا أن نفعل المزيد للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، ولن يكون ذلك قابلًا للتحقيق إذا ما تم الوفاء بالتعهدات وتوفرت الإرادة السياسية لمساعدة الدول النامية". ودعا الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، المجتمع الدولي إلي "التعامل بفعالية مع التحديات الأخرى، التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة، وأهمها الإرهاب، الذي بات ظاهرة عالمية لا تعانى منها منطقتنا العربية فحسب، بل الكثير من بلدان العالم". ولفت السيسي أن "الشعب المصري يواجه أخطر فكر إرهابى ومتطرف، ويتصدى بقوة وعزم لمن يريد تدمير التنمية".