وقع الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو الذي قاد الأسبوع الماضي انقلابا على رئيس الجمهورية ميشال كافاندو في واجادوجو اتفاقا مع وحدات الجيش الموالية للرئيس. وذكرت قناة "سكاي نيوز" اليوم الأربعاء أن الاتفاق الذي عرضه الطرفان أمام الصحفيين يتضمن خمس نقاط، تنص على التزام الحرس الرئاسي بملازمة ثكنته في معسكر نابا كوم الثاني، وإخلاء المراكز التي يحتلها في مدينة واجادوجو ، في المقابل تتعهد القوات الموالية للرئيس بالتراجع لمسافة 50 كلم، وضمان سلامة أفراد الحرس الرئاسي وعائلاتهم. ويهدف الاتفاق الذي وقع في مقر إقامة موجو نابا زعيم قبيلة موسيس الذي يتمتع باحترام كبير في البلاد إلى تجنب وقوع أي مواجهة بين الجانبين. يشار إلى أن بوركينا فاسو، استيقظت الخميس الماضي على وقع انقلاب يعتبر السابع في تاريخها المعاصر منذ استقلالها في 1960، حيث أعلن فوج الأمن الرئاسي عزل الرئيس الانتقالي "ياكوبا إسحاق زيدا" وحلّ الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر للتجوال حتى إشعار آخر، بحسب بيان ل"المجلس الوطني للديمقراطية"، الهيئة الجديدة المسيّرة للبلاد. وقبلها، اقتحمت عناصر من الحرس الرئاسي، المعروفة بولائها للرئيس السابق "بليز كمباوري"، المجلس الوزاري الانتقالي المشرف على إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، قبل أن تقوم باحتجاز الرئيس المؤقت "ميشيل كافاندو"، ورئيس وزرائه "زيدا"، إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين.