"حماس" و"الجهاد" تدعوان للثأر لدماء فتاة فلسطينية قتلها الاحتلال الإسرائيلي

نعت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي في فلسطين" الفتاة هديل الهشلمون التي استشهدت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليها بدم بارد عند مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمس الثلاثاء.
وأكدت حماس - في بيان صحفي - ضرورة الانتقام والثأر من المحتل الإسرائيلي الغاصب ، الذي يستهدف الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، مضيفة "أن دماء الشهيدة الهشلمون ، والتي سبقها بساعات الشهيد ضياء تلاحمة، والذين جادت بهما محافظة الخليل خلال الساعات ال24 الماضية، تؤكد صوابية ذاك النهج".
وأشارت إلى أن الصور التي أظهرت عملية تصفية الهشلمون توضح بما لا يدع مجالا للشك، بأن جنود الاحتلال قاموا بعملية تصفية بشعة وبدم بارد ، لفتاة لم تشكل لهم أي نوع من الخطر.
ودعت حماس المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة تلك التي تسجلها كاميرات وسائل الإعلام، والتي تدين الاحتلال بتصفية الفلسطينيين العزل.
واعتبرت أن سلاح المقاومة هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال ووقف جرائمه ، وأن أي سلاح في الساحة الفلسطينية يوجه إلى صدور الفلسطينيين لا يمثل الشعب ولا مبادئه ولا ثوابته الوطنية.
في السياق ذاته ، قال مصدر مسئول في حركة "الجهاد الإسلامي" :"إن جيش الإرهاب الصهيوني يواصل جرائمه العدوانية بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها قتل الشهيدة الهشلمون بدم بارد" - حسب المصدر-.
وحمل المصدر سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.داعيا أبناء الشعب الفلسطيني "للتصدي للاحتلال الذي يقتل ويدمر ويستهدف الناس بالقتل على الشبهة".
وكانت مصادر فلسطينية قد أعلنت مساء أمس عن استشهاد الفتاة هديل الهشلمون (18 عاما) متأثرة بجراحها التي أصيبت بها بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار بدم بارد على حاجز "الكونتينر" وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة، وتركت تنزف بالمكان لأكثر من نصف ساعة قبل السماح لسيارة إسعاف بنقلها إلى المستشفى.