شيّع مئات الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان شاب فلسطيني قُتل في ساعة متأخرة من مساء أمس، بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وكان الشاب ضياء التلاحمة "21عاما" من سكان بلدة خرسا، جنوب الخليل، قد فارق الحياة، إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، كان يهم بإلقائها على آلية عسكرية إسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء أمس بالقرب من البلدة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وكان الجيش قد احتجز جثمان الشاب، عدة ساعات، قبل تسليمه للجانب الفلسطيني، ومواراته الثرى في مقبرة "بلدة خرسا". وحمل المشيعون التلاحمة، ملفوفا براية حركة الجهاد الإسلامي، التي ينتمي إليها، وسط هتافات منددة بإسرائيل، و"ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني". من جانبها، أدانت الحكومة الفلسطينية ووزارة الخارجية الفلسطينية، مقتل التلاحمة، ودعتا إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، في بيان صحفي وصل الأناضول إن "جرائم الاحتلال الأخيرة في محافظة الخليل هي استمرار لسياسة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الأعزل والتي تجري بغطاء من حكومة الاحتلال". في حين قالت الخارجية الفلسطينية: "إن الحكومة الإسرائيلية "تسعى من خلال هذا التصعيد الخطير إلى تفجير الأوضاع، وتقويض أي فرصة قادمة لاستئناف عملية السلام".