أدى هشام زعزوع صباح اليوم السبت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للسياحة، وذلك خلفاً للمهندس خالد رامي . اعتبرت إقالة هشام زعزوع من حكومة محلب الثانية مفاجأة من العيار الثقيل وذلك بعد استدعاء هشام زعزوع من برلين في وقت متأخر من فعاليات بورصة برلين ITB والتي تعد من أهم المعارض السياحية في العالم ، مما أثار هذا القرار دهشة وجدلاً واسعاً من قبل الأعلام الألماني، على خلفية حصول مصر على جائزة من نادي صناعة السياحة وتكريم زعزوع نظراً للجهود المتميزة التي تبذلها وزارة السياحة المصرية، وعلى رأسها المردود الإيجابي لإستراتيجية التسويق والترويج للمقصد المصري، والتي انعكست بقوة على السوق الألمانية رغم التحديات التي تواجه السياحة المصرية، وذلك قبل الإطاحة ب زعزوع بيوم واحد !! وتباينت الآراء في القطاع السياحي حول إقالة زعزوع منهم من رأى أن زعزوع أدى ماعليه في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر وأراء أخرى توضح انه لا يمتلك الجديد ليقدمه.. ولذا يجب أن يتغير.. ومنهم من أغضبه هذا القرار دون أن يبدى الأسباب ويرى أن الوزير السابق أدى ما عليه خلال الفترة الماضية التي ضاعت فيها الجهود التي بذلها بسبب عدم الاستقرار الذي تمر به البلد والإحداث الإرهابية المتلاحقة التي نسفت كل الجهود الخاصة بالتسويق وإلغاء حظر السفر من العديد من الدول المصدرة للسياحة. قرارات صنعت مأزق ومن القرارات المتضاربة التي أصدرها هشام زعزوع خلال تواليه منصبه ، نقل بعض القيادات من مواقعها لمواقع أخرى والاستغناء المفاجئ عن رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق لرفضه تنفيذ قرار رأى أنه مخالف للوائح والقوانين.. بالإضافة إلى إصراره على تشكيل مجلس استشاري يتكون من 52 عضوا معظمهم ممن عارضوه في الرأي لضمان عدم معارضته مرة أخرى فى وسائل الإعلام واعترافه بذلك. والجدير بالذكر وعود زعزوع المستمرة بأعادة هيكلة البيت من الداخل أي اعادة منظومة وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وتغيير الوجوه والكوادر بها والتي تثبت بجدارة يوميا بأنها مصدر (لسبوبة) لا يستطيع احد تعديل او اضافة ابتكار بالمنظومة ، وهذه الوعود لم تتحقق حتى اخر يوم لتولي زعزوع الحقبة الوزارية. بالاضافة الى التسجيل الصوتي لوزير السياحة هشام زعزوع والذى أكد فيه إنه سيتقدم بإستقالته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث سيتولى منصباً مرموقاً فى الجامعة العربية "وهو رئاسة لجنة الإشراف على تنفيذ إستراتيجية السياحة العربية التابعة للمجلس، لمدة 3 سنوات بصفته "خبيرا سياحيا" .. وهو ما لم يصرح به لرئيس مجلس الوزراء والذى فوجىء بهذه التصريحات منشورة على الصحف مما وضع "زعزوع" فى مأزق أمام الرئيس ورئيس مجلس الوزراء . كما كشف الخبراء عن عدم نجاح «زعزوع»، بعد مرور ثلاث سنوات في منصبه وزيراً للسياحة، فى الوفاء بوعوده بإعادة النشاط السياحي إلى سابق عهده قبل 2011، حيث كانت تعول عليه ميزانية الدولة في توفير نحو 12 مليار دولار من إيراداتها السنوية، التي انخفضت في 2011 إلى 5.9 مليار دولار. معارك وخلافات كما يذكر الخلافات التى نشبت بين زعزوع وحسام كمال وزير الطيران المدني نتيجة اعتراض «زعزوع» على بعض قرارات وزارة الطيران التى تتقاطع مع ملف السياحة والذي تتدخل على اثره المهندس ابراهيم محلب للصلح بين الطرفين وحل النزاع القائم بينهم، وهو ما انعكس على علاقة وزير السياحة مع رئيس الجمهورية "السيسى"، الذي لم يصطحب زعزوع ضمن الوفد المصري إلى الصين. صراع مع الاخوان هدد "زعزوع" بالاستقالة من منصبه كوزير للسياحة ان ذاك من حكومة «قنديل» اعتراضاً على تعيين أحد أعضاء «الجماعة الإسلامية» محافظاً للأقصر، وتقدم بها ثانية فى أواخر أيام الدكتور محمد مرسى فى الرئاسة بدعوى «سقوط شرعية مرسى بقيام ثورة 30 يونيو . والتي لاقت استقالة «زعزوع» الثانية ترحيباً واسعاً من «معارضى الإخوان»، كما قربته تلك الاستقالة من قائد الجيش آنذاك، الفريق أول عبدالفتاح السيسي. اهم الانجازات ومن اهم انجازات زعزوع خلال توليه منصبه كوزير للسياحة خلال عام 2014: - تدشين صندوق دعم السياحة وذلك بهدف الاستثمار فى الشركات السياحية بغرض تنميتها من خلال توفير راس المال اللازم للتوسع فى الانشطة السياحية. - تدشين القرعة الإلكترونية للحج السياحي لموسم هذا العام 1435ه . - رفع تحذيرات السفر إلى مصر من قبل عدد من الدول الأوروبية بسبب الانفلات الأمني وهم هولندا، اليابان، بلجيكا، إسبانيا وفرنسا، ألمانيا، وإيطاليا، والدنمارك، وأيرلندا وأمريكا. - التعاون مع شركة "جوجل" لاطلاق خدمة "ستريت فيو" وذلك للبحث عن الأماكن السياحية الدولية .عبر الإنترنت . - اطلاق مشروع احياء مسار العائلة المقدسة. - اطلاق وزارة السياحة لعروض ديزني لايف بالقاهرة.