تستعد حديقة الفسطاط، اليوم السبت، لاستقبال المتظاهرين الرافضين لقانون «الخدمة المدنية». وأعلنت اللجنة التنسيقية لمظاهرات «12 سبتمبر»، بدء مظاهرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة، اليوم السبت في تمام الساعة الواحدة ظهرا. وقالت اللجنة في بيان لها، إن المجموعات تبدأ في الوصول للمدخل الجنوبي لحديقة الفسطاط من الساعة العاشرة صباحاً، بينما تبدأ فعاليات المظاهرة في الواحدة ظهرا. ومن ناحيتها، أكدت «تنسيقية تضامن» والتي تضم قرابة 35 اتحاداً ونقابة وحركة عمالية، في بيان لها، عدم وجود شعارات دينية أو حزبية أو تبني أيدولوجيات، وأن هدفهم الوحيد هو وقف العمل بقانون «الخدمة المدنية» رقم 18 لسنة 2015. وشددت التنسيقية على ضرورة حماية المتظاهرين من قبل وزارة الداخلية من أي تدخلات من أجهزة الأمن، محملين حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء من تداعيات سلبية لمظاهرتهم السلمية. وأصدرت اتحادات ونقابات مستقلة وشخصيات عامة بياناً، مساء الخميس الماضي، للتضامن مع من أسموهم «رافضي قانون الخدمة المدنية». ووقع على البيان 14 اتحاداً ونقابة عمالية ومهنية، و4 جبهات وحملات شعبية، و7 منظمات حقوقية، و12 شخصية عامة؛ أبرزهم المحامي خالد على. والموقعون على البيان، وهم من العاملين بالقطاع الخاص وقطاع الأعمال العام والقطاع العام والنقابات العمالية والمهنية وأحزاب وقوى سياسية وحركات شبابية ومنظمات حقوقية، أعلنوا جميعهم تضامنهم التام مع حركة رفض قانون «الخدمة المدنية» رقم 18 لسنة 2015. ووصفوا قانون «الخدمة المدنية»، بأنه يستلب حقوقًا يكفلها الدستور والمواثيق الدولية، في حياة آمنة ولائقة لجموع الشعب المصري، وذلك مثل غيره من التشريعات التي صدرت في غيبة البرلمان، وفي مواجهة الفقراء ومتوسطي الدخل فقط والمعارضين للنظام، بحسب قولهم. ومن جانبها، كشفت رئيس النقابة المستقلة للضرائب على المبيعات فاطمة فؤاد، عن أنها أبلغت جميع العاملين بمصالح الضرائب سواء العامة أو على المبيعات أو العقارية، بضرورة عدم المشاركة في تظاهرات، اليوم السبت، في حديقة الفسطاط ضد قانون «الخدمة المدنية»، بسبب ما أسمته بمخطط التنكيل بالعاملين بالجهاز الإداري للدولة. ولفتت فؤاد في تصريحات صحفية، إلى أنه تم بالفعل الترحيب بدعوتها على نطاق واسع، خاصة أن الموظفين لا يهدفون سوى للصالح العام. وأوضحت فؤاد، أنها اجتمعت مع وفد من أعضاء نقابات الضرائب المستقلة، وتبين لهم وجود مخطط تم تجهيزه للاعتداء على المتظاهرين، خاصة أن سور حديقة الفسطاط من الناحية الجنوبية تم كسره بعد الإعلان عن التظاهر فيها في نية مبيتة لاقتحام عناصر تابعة لبعض الجهات للاعتداء على المتظاهرين السلميين، على حد وصفها. وأشارت إلى أنه بالمعاينة لموقع التظاهر، تبين أن محافظة القاهرة اختارت الموقع لعزل المتظاهرين عن كل الحياة الآدمية لأنه لا توجد أماكن لشراء الطعام أو الشراب أو حتى أماكن لجلوس لكبار السن أو الأطفال، كما أن الموقع غير مجهز لإقامة تظاهرة بشكل قانون لأن الشمس في ساعات النهار تكون عمودية على الموقع ما قد يؤدي لسقوط المتظاهرين بضربات الشمس. وكان عدد من موظفي مصلحة الضرائب المصرية، قد أصدروا بياناً يوم الأربعاء الماضي يعلنون فيه، عدم مشاركتهم في مظاهرات 12 سبتمبر بحديقة الفسطاط. وقال الموظفون: إن «جموع العاملين بمصلحة الضرائب المصرية، خرجت يوم الكرامة في العاشر من أغسطس 2015 للمطالبة بثلاث حقوق مشروعة وهي إيقاف العمل بقانون "الخدمة المدنية" لحين عرضه على مجلس نواب منتخب، وتحويل المصلحة لهيئة مستقلة، وإقرار نظام حوافز يتلاءم مع الطبيعة الخاصة لعمل موظفي الضرائب يكفل لهم الحياة الكريمة». وفي نفس السياق، حرر عدد من المواطنين القاطنين بمنطقة مصر القديمة محضرا مجمعا بقسم شرطة مصر القديمة يتضررون فيه من منظمي التظاهرات الرافضة لقانون «الخدمة المدنية» بعد إعلانهم التظاهر داخل حديقة الفسطاط بالمنطقة. وطلب سكان المنطقة في المحضر الذي حمل رقم 6159 إداري مصر القديمة، من الأمن عدم السماح لأحد بالتظاهر في المنطقة التي يقيمون فيها، وسجلوا تضررهم من هذه التظاهرات التي تهدف إلى تعطيل مصالح المواطنين والاضرار العمدى بالبلاد، على حد قولهم. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها لم تعط أي جهة تصريح بالتظاهر اليوم السبت، متوعدة الخارجين عن القانون بالرد بقوة.