لقي عشرات الأشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون، في سلسلة غارات شنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الثلاثاء، استهدفت مواقع عسكرية ومنازل قيادات موالية للحوثيين والرئيس السابق في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان للأناضول، إن القصف الذي استهدف كلية الشرطة ونادي الضباط ومنزل الجنرال "علي محسن الأحمر" ، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن في حي الصافية، أسفر عن مقتل 8 مسلحين حوثيين وإصابة عشرات آخرين. وأضافت المصادر (فضلت عدم الكشف عن اسمها) أن الطيران استهدف معسكرات النهدين والحفا وعطان والمعهد الفني للقوات الجوية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومنازل قيادات قبلية وعسكرية موالية لهم في مذبح، وطريق عمران. وذكرت المصادر ذاتها، أن 6 مدنيين سقطوا في غارة استهدفت منزل سكني بالخطأ في حي صوفان، فيما قالت وكالة أنباء "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيين، إن الغارات التي شنت على صنعاء، أسفرت عن مقتل 15 مواطنا ( لم توضح هويتهم مدنيين أو عسكريين) وإصابة 77 آخرون. ولم تكن العاصمة صنعاء هي الوحيدة التي تشهد تصعيدا لافتا لمقاتلات التحالف، ففي محافظة الحديدة، غربي البلاد، قالت مصادر وشهود عيان لمراسل الأناضول، إن الطيران شن اليوم، أكثر من 20 غارة على مواقع وتعزيزات للحوثيين على امتداد الطريق الساحلي الرابط بين محافظتي "الحديدة" و"تعز". وأشارت المصادر، أن الغارات استهدفت تعزيزات وأسلحة للحوثيين كانت في طريقها لمحافظة تعز، وسفن صغيرة تحمل مشتقات نفطية تابعة للحوثيين في ميناء الاصطياد بمديرية "الخوخة" التابع لمحافظة الحديدة غربي اليمن. وفيما ادعى سكان محليون، إن الغارات التي تعرضت لها الخوخة، أدت إلى سقوط مدنيين، زعمت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن القصف أسفر عن مقتل 22 هنديا يعملون على قوارب الصيد في ميناء المدينة. ولم يتسن للأناضول التأكد على الفور من الأنباء الواردة من قناة الحوثيين بشأن سقوط مدنيين في الخوخة، كما أن السلطات الهندية لم تعلن عن مقتل رعايا لها في اليمن، اليوم الثلاثاء.