قال رجل الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس إنه سيرسل خطابات رسمية، اليوم الاثنين، إلى كل من رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، ونظيره الإيطالي، ماثيو رينزي، لطلب شراء جزيرة لإيواء هذا التدفق من اللاجئين والمهاجرين السوريين. وأضاف ساويرس، في حوار مع مجلة «فوربس» الاقتصادية الأمريكية: «إنني جاد في نواياي بشأن محتوى هذه الخطابات، فأنا أريد الشعور بالرضا بأنني فعلت شيئاً جيداً، فكل ما أريده أن يوفروا لي هذه الجزيرة، وأنا سأتكفل بباقي الأمر، فلدى المال والموارد اللازمة للمضي قدماً في هذه الخطة». وتابع: «لم أتواصل حتى الآن مع الحكومتين اليونانية والإيطالية، وخطاباتي غداً ستكون مبادرة رسمية منى في هذا الصدد». ولم يحدد ساويرس حتى الآن الجزيرة التي يريد شراءها، وفقا لما نقلته «فوربس»، لكنه قال: «كلما كانت الجزيرة أكبر استوعبت عدداً أكبر من الناس». وأضاف: «الغرب ودول الخليج لم يقوموا بما فيه الكفاية لحل الأزمة الإنسانية، بسبب خوفهم من إرهابيي داعش». ونقلت المجلة عن ساويرس، قوله إنه «لهذا السبب اقترح البدء من الصفر، فهو على استعداد لدفع ثمن الجزيرة والقوارب الآمنة التي تحمل المهاجرين واللاجئين، كما سينشئ أيضا ميناء مؤقتا ومرسى، فضلا عن توفير الطعام والطاقة المؤقتة». وتابع أنه «سيتم تطوير بنية تحتية لإيواء المهاجرين، وتوظيف المواطنين الجدد كعمال بناء أو مزارعين، وخلق مدينة ومجتمع صغير». وأكد ساويرس أن «الأثرياء أصبحوا كذلك لأنهم ينجزون الأشياء، فهم يستخدمون خيالهم». ووفقا للمجلة الأمريكية، فإن صورة الطفل الصغير دفعت ساويرس لكتابة اقتراحه على «تويتر»، إذ قال رجل الأعمال المصري ل«فوربس»: «أيقظت صورة الطفل الذى لفظه البحر ضميري، فلقد وضع الله صورة هذا الطفل أمامنا لسبب ما، إذ كان يمكن أن يبتلعه المحيط».