قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديركا موغريني، إن الوقت قد حان ليتخذ الاتحاد الأوروبي بشكل موحد قرارات بخصوص التعامل مع أزمة الهجرة، ويقوم بتنفيذ تلك القرارات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لموغريني، اليوم السبت في لوكسمبورغ، بالاشتراك مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان إيسيلبون، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا، في أعقاب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استمر يومين. وأشارت موغريني أن أزمة الهجرة التي بدأت في إيطاليا واليونان ومالطه، انتقلت إلى المجر والنمسا وألمانيا، ويمكنها أن تؤثر في المستقبل على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد، ما يجعل منها قضية هامة تخص مستقبل الاتحاد الأوروبي. وأكدت موغريني على ضرورة أن تقوي دول الاتحاد من تعاونها من أجل التعامل مع الأزمة، دون أن تلقي اللوم على بعضها البعض. واعتبرت موغريني أنه لابد من قبول أزمة اللاجئين على أنها أزمة نفسية وسياسية، من أجل التوصل لحل لها، وأن على الاتحاد الأوروبي أن يتدخل في جميع مراحل أزمة الهجرة، وأن يدعم جهود إحلال السلام في دول كسوريا وليبيا. وأكدت موغريني على ضرورة عدم نسيان أن تركيا استقبلت مليوني لاجئ، في الوقت الذي لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على استقبال 60 ألف لاجئ، وهو الرقم الذي اقترحته المفوضية الأوروبية كمرحلة أولى. بدوره أكد وزير خارجية لوكسمبورغ، جان إيسيلبون، على أهمية تقاسم أعباء أزمة الهجرة، كما شدد على ضرورة تقديم الدعم المالي والسياسي لجهود تركيا مع اللاجئين، قائلا إنه من غير الممكن إعطاء تركيا دروسا فيما يتعلق بقبول اللاجئين. وقال إيسيلبون إن إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشير إلى أن حوالي 300 ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي، 46٪ منهم من السوريين، و12٪ من الأفغان، وجاء الأريتريون في المركز الثالث.