استرجعت الجزائر خلال السنوات الست الأخيرة أكثر من 85 الف قطعة اثرية مصنفة ضمن التراث الوطني سرقت من المتاحف والمواقع الاثرية المنتشرة خاصة في شرق البلاد و جنوبها. وبحسب تقرير صدر اول من أمس عن مديرية تأمين الممتلكات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة ان المسترجعات تشمل خاصة قطعا نقدية ومجوهرات عتيقة مصنوعة من الذهب والفضة كالخواتم والأساور والميداليات، وقطعا مصنوعة من الزجاج والبرونز والعاج وتماثيل طينية صغيرة وقناديل وكؤوسا وغيرها من تحف الانتكيت تعود الى حقبات تاريخية مختلفة.
واشار التقرير الى ان ولايات شرق البلاد استرجعت أكبر عدد من القطع أهمها ولاية ام البواقي بنحو 7 آلاف قطعة استرجعت وصنفت ورتبت مجددا.
كما شهدت المناطق الصحراوية في ولايتي تمنراست واليزي سرقة آثار نفيسة تعود لما بين 10 آلاف و5 آلاف سنة حين كانت تلك الاراضي الصحراوية القاحلة اليوم مروجا وبساتين وحقولا ترعى بها مختلف الحيوانات البرية وسكنها الانسان القديم وترك بها آثارا سجل بها نمط الحياة، وتعد اكبر متحف مفتوح على الهواء في العالم.
وتم تهريب عدد كبير من القطع الاثرية الى اوروبا واميركا عبر الرحلات السياحية الفوضوية في السنين الماضية. واشار البيان الى ان بعض القطع في ولايتي ميلة وعنابة عرضت للبيع على شبكة الانترنت وقد كشف امر اصحاب العروض وتم استرجاع القطع للمتاحف.
وتزخر منطقة شرق الجزائر بأوسع فضاء للآثار الرومانية والبيزنطية على الضفة الجنوبية للمتوسط، حيث تتربع عشرات من المدن والبلدات والمعسكرات عمّرها الرومان والبيزنطيون حين كانوا يحتلون البلد ويستغلون خيراته مئات السنين.