قال مسئولون بالإدارة الأمريكية إن روسيا أرسلت فريق طليعة عسكريا إلى سوريا بل وتتخذ خطوات أخرى تثير مخاوف الولاياتالمتحدة إزاء احتمالية أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لتوسيع دعمه العسكري لنظيره السوري بشار الأسد على نحو شاسع، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت: "إن التحركات الروسية، وتتضمن نقل وحدات سكنية جاهزة مؤخرا لمئات الأشخاص إلى مطار سوري وتسليم محطة مراقبة محمولة للحركة الجوية هناك، تمثل عامل تعقيد إضافيا لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المتكررة للحصول على دعم بوتين للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الدموي في سوريا". ولفتت إلى أن الروس قدموا طلبات للسماح بتحليق طائرات عسكرية فوق الدول المجاورة لسوريا خلال شهر سبتمبر الجاري. وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين اعترفوا بأنهم متشككين إزاء نوايا موسكو، غير أن بعضهم يعتبر أن الإسكان المؤقت يوحي بأن روسيا قد تنشر ما يصل الى ألف من المستشارين أو مزيد من الأفراد العسكريين في مطار بالقرب من موطن عائلة الأسد لافتة إلى أن هذا المطار يخدم محيط مدينة اللاذقية والتي تعد المدينة الساحلية الرئيسية في سوريا. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أخرين، قولهم: "إنهم لا يرون أي دليل على اعتزام روسيا نشر أعداد كبيرة من القوات البرية، لكنهم يقولون إن التسكين يّمكن روسيا من استخدام المطار كمركز رئيسي لنقل الإمدادات العسكرية للحكومة السورية أو يحتمل أن يكون منصة إطلاق للضربات الجوية الروسية لدعم قوات الأسد. وفي السياق ذاته، يتابع محللون استخباراتيون أمريكيون أيضا شحنات سفن في روسيا لتحديد ما الذي ربما تحمله إلى سوريا وتكهن أحد المسؤولين بأن نشر القوات الروسية قد يزداد في نهاية المطاف إلى ألفي إلى 3 آلاف فرد، حسبما أوردت الصحيفة. وأوضحت أن سوريا هي احد أكبر عملاء الأسلحة الروسية وتستضيف أيضا قاعدة بحرية روسية في ميناء طرطوس السوري غير أن المخاوف الجديدة من محللي الاستخبارات، وكذلك أخبار وتقارير وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، دقت اجراس الانذار هذا الأسبوع في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الابيض ازاء نوايا بوتين. ونقلت "نيويورك تايمز" عن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله "أعربنا عن مخاوفنا مرارا وتكرارا إزاء الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد.. ولكننا نراقب أيضا تصرفاتهم بحرص. وإذا ثبتت صحة هذه التقارير، فإن ذلك يمثل تحولا خطيرا للغاية في مسار الصراع السوري ويدعو إلى التشكيك في أي التزام الروسي حيال تسوية سلمية". واختتمت تقريرها بالقول: "إن تعزيز الدعم العسكري الروسي للحكومة السورية يمكن أن يطرح مشكلة للولايات المتحدة في عدة طرق حيث أنه إذا كان نية بوتين هو دعم ليس فقط الحكومة السورية ولكن أيضا الأسد، فإن ذلك يمكن أن يقوض دفع كيري بأنه يتعين على الرئيس السوري التخلي عن السلطة في اطار اي حل سياسي للصراع.