ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أنه فى الوقت الذى ترد فيه تقارير جديدة عن حالة العنف المتصاعدة فى سوريا، أجرى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري محادثات هاتفية مع قادة فى أوروبا والشرق الأوسط لتمهيد الطريق أمام عقد مؤتمر بين ثوار سوريا والحكومة ترعاه الولاياتالمتحدةوروسيا، حيث يأمل فى عقده فى غضون شهر. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف، أعلنا أمس الأول عن مبادرة دبلوماسية جديدة لإنهاء الصراع السوري عقب مباحثات مكثفة فى العاصمة موسكو، مما دفع كيرى إلى المغادرة إلى روما حيث قال مساعدوه إنه سيعلن عن 25% زيادة فى المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى المدنيين السوريين الذين تضرروا من الأزمة الراهنة. وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الأمريكى إلى سوريا روبرت فورد الذى رافق كيرى خلال محادثاته فى موسكو غادر هو الأخر إلى مدينة أسطنبول التركية، ليحث مسئولى المعارضة السورية على الموافقة على إجراء محادثات مع مبعوث الرئيس السورى بشار الأسد، فيما هناك إشارات مبدئية على الأقل تفيد بأن الجانبين لم يعارضا هذه الفكرة. ووتابعت الصحيفة أنه لايزال من غير المؤكد، حتى ما إذا كان الجانبان المتناحران فى حرب أهلية وحشية سوف يتفقان على الدخول في محادثات حقيقية، لكن دعم روسيا لحكومة انتقالية - الذي اقترح لافروف عدم ضم الرئيس الأسد إليها - رفعت آمال المسئولين الأمريكيين. وكشفت الصحيفة أن لافروف -الذى تدعم حكومته الأسد بشكل قوى- تحدث مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم قبل الاتفاق المعلن فى موسكو عقب اجتماعات مطولة عقدها كيرى مع الرئيس فلاديمير بوتين ولافروف. وأوضحت الصحيفة أن كيرى أجرى اتصالا هاتفيا أمس برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خاجية قطر حمد بن جاسم وأخرين، لبحث الوضع فى سوريا وتمهيد الطريق أمام المؤتمر.