استنكر الكاتب محمد سلماوى عدم وجود جدية فى إنشاء متحف نجيب محفوظ ، و موقف وزارة الآثار من رفض تخصيص وكالة محمد أبو الدهب أو قصر بشتاك لتشييد المتحف ، متسائلا : هل هناك وزارة وطنية ترفض تخصيص متحف لنجيب محفوظ ؟ ، مؤكدا أن على المثقفين عدم الصمت عن ذلك ، خاصة مع مرور الذكرى التاسعة لمحفوظ و لم يتم تشييد المتحف بعد . جاء ذلك خلال حفل إطلاق كتاب " حوارات نجيب محفوظ " للكاتب محمد سلماوى ، عن مركز الأهرام للنشر . و دعا سلماوى لتشييد المتحف بتمويل شعبى ، كما حدث مع تمثال نهضة مصر ، مؤكدا أنه أول المتبرعين ، لافتا أنه لا يوجد كاتب مرتبط بالشعب و قضاياه كنجيب محفوظ . و أضاف : محفوظ لا يحتاج لمتحف ، أعماله هى أكبر متحف ، نحن من نحتاج لهذا المتحف ، موضحا أن العديد من الزائرين كانوا يسألون عن زقاق المدق الذى كتب عنه نجيب محفوظ ، و يتعجبون كيف صنع هذا العالم الروائى الكبير من هذا الزقاق الصغير . كما لفت الكاتب أنه يملك الكثير من الأشياء الخاصة بمحفوظ الكفيلة وحدها بإنشاء متحف ، معلنا أنه سيهدى تسجيلاته و التى تقدر ب 500 ساعة مع محفوظ للمتحف ، و كذلك العديد من أغراضه و منها أول وصل قيمته خمسون جنيها عن أول سيناريو كتبه ، و قلمه الذى أهداه لواحد من الكتاب توقف عن الكتابة ليستحثه على العودة للكتابة من جديد . و أشار أن فكرة متحف محفوظ كان يعد لها فى حياته و فى عهد فاروق حسنى ، ووقع الاختيار حينها على وكالة أبو الدهب ، و لكن الأمر لم يتم ، و عندما تولى جابر عصفور الوزارة كان لديه الأمل فى تنفيذ المشروع ، و لكن الوقت لم يمهله ، مستنكرا عرقلة وزارة الآثار لإقامة المتحف بما لا يليق بوزارة وطنية . من جانبه دعا د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق الجماعة الثقافية بتوقيع بيان يطالب الرئيس و رئيس الوزراء مباشرة بإقامة المتحف الذى عرقلته وزارة الآثار ، و أكد أنه سيكون من أوائل المتبرعين لتشييد المتحف بتمويل شعبى . و طالب الشاعر أحمد الشهاوى مؤسسة الأهرام بإقامة متحف نجيب محفوظ ، من خلال ما تملكه من مخطوطات و الأرشيف الخاص بالحوارات و المقالات ، مشيرا أنه لا يعول كثيرا على وزارة الثقافة .