"يا طير الطاير" لأول مرة في "تورنتو".. محمد عساف من المخيم إلى النجومية

يشهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ، الذي يقام خلال الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر الجاري، العرض الأول للفيلم الروائي الطويل "يا طير الطاير" المستوحى من سيرة نجم "آراب أيدول" الفلسطيني محمد عساف ، وهو من تنفيذ المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد ، الذي رشح مرّتيْن لنيل جائزة "أوسكار" عن فيلميه "الجنة الآن" و"عمر".
وصور الفيلم في كل من قطاع غزة ومدينة جنين في فلسطين، وعمان والبحر الميت في الأردن ، وهو مستوحى من قصة طموح وصعود ونجاح شاب فلسطيني استثنائي ، وهو محمد عساف ، انطلاقا من المحلية الضيقة والصعوبات داخل المخيمات ، وصولا إلى النجومية الإقليمية عبر برنامج "أراب آيدول" ثم الشهرة العالمية، بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
ويقول مخرج الفيلم هاني أبو أسعد إن قصة "يا طير الطاير" تعطي صورة رمزية للكفاح من أجل الحرية وتحقيق الطموحات والأحلام ، والإيمان بأن لا شيء مستحيل أمام المثابرة والاجتهاد ، وأن الفقر لا يحول دون الوصول إلى قمة النجاح والشهرة والمجد .
ويضيف أبو أسعد : يطرح العمل قصة شاب وشقيقته ، من خلال سعيهما إلى تحويل العقبات التي تواجههما في حياتهما إلى نجاحات وانتصارات ، وجعل المستحيل ممكنا أمام الإرادة والإصرار ، فيتغلبان على الصعاب ، ويتمردان على الفقر ، ويواجهان القمع والاحتلال.
الفيلم لا يوثق قصة حياتي
من جانبه ، يقول محمد عساف: الفيلم لا يوثق قصة حياتي الفعلية ، بل إن أجواءه مأخوذة ، بشكل أو بأخر ، من معاناتي والمصاعب التي عانيتها قبل الوصول إلى مسرح برنامج "أراب آيدول" ، وفوزي باللقب ، ثم المتغيرات التي طرأت على حياتي بعد ذلك، بمعنى أنه يستلهِم الخطوط العريضة لها.
ويلفت عساف إلى أنه تأثر كثيرا عند مشاهدة الفيلم، كاشفا عن أن الشِق الثاني منه يلتقي في الواقع، وبنسب كبيرة ، مع رحلة كفاحه ، منذ وصوله إلى اختبارات برنامج "آراب أيدول" لبحث عن المواهب الأشهر عربيا ، الذي أوصله إلى الفوز ، ثم تتويجه بلقب "محبوب العرب" من قبل الملايين في المنطقة.
ويجسد شخصية النجم محمد عساف في الفيلم، الممثل الفلسطيني الشاب توفيق برهوم، بينما يؤدي بقية الأدوار ممثلين ومجموعة من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني ، وقد تولى كتابة الفيلم المخرج هاني أبو أسعد، بمشاركة سامح الزعبي.
فيما قال علي جابر ، مدير عام القنوات في مجموعة ، " MBC " الشريك المنتج للفيلم،: يلتقي الفيلم مع قصة الفلسطينيين الذين حاربوا اليأس بالأمل ، مشيرا إلى أن التصوير كان في جنين وغزة مكمن العزة الممزوجة بخيبة الأمل العربي - إن جاز التعبير - وذلك من أجل التأكيد على أنه ثمة مكان للنور والأمل حتى من داخل الدمار والمعاناة، وأنه بالعمل والاجتهاد يمكن تحقيق النتائج التي نخطط لها مهما كانت.
ويضيف علي جابر قائلا إن حكاية محمد عسّاف ليست عن هذا الشاب المميز فحسب، بل هي عن جيل كامل من الشباب، الذي يؤمن بالحياة وكيفية نشر رسالتهم من خلال الثقافة والفن والموهبة.
جدير بالذكر أن محمد عساف سجل 3 أغنيات خاصة بالفيلم، سيتم توزيعها عالميا من خلال شركة "بلاتينوم ريكوردز"، وذلك في العرض الافتتاحي العالمي ضمن فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.