شُوربة مُسكنات بسِكينة "أمريكاني"

قال لك إيه" قال لك أه " بلاها لحمة يا ولداه"، وعلى رأي الراحل فؤاد المهندس، لم قال له بلاها" نادية ،وخد سُوسُو، والعريس المغلوب على أمره رد وقال "بلاها نادية، وبلاها سُوسُو".
طبعا الكلام،والهري ،والفتي، كتر في موضوع اللحمة، وإرتفاع أسعارها
وكل واحد طلع لنا بإفتكاسة شكل، منهم واحد تقريبا مش عايش في مصر وغالبا بياكل لحمة كتير أوي.
فصحي الصبح بعد مازهق منها قال إية " بلاها لحمة " ده على أساس إنه بيساعد الناس الغلابة" إللي" بتشتري لحمة كتير أوي ويخفض الأسعار ويقضي على الطوابير إللي عاملة زحمة في الشارع على الجزارين.
هوالراجل كتير خيره ،على كل حال ،بس الموضوع ده مش محتاج تتعب نفسك،وتعمل حملة ،ومقاطعة ولاحاجة، لأن السواد الأعظم من الغلابة بينهم وبين الجزارين خلاف كبير أوي، أوي، وفشلت جميع المبادرات، والمساعي الرسمية، والشعبية في حل هذا الخلاف الأزلي.
والحل العبقري دة في الحقيقة هو"مسكن" لا هيقدم ولا يأخر بس جاب نتيجة تانية خالص، ورفع أسعار الفراخ ،والسمك، والبيض، وطبعا،هو يقصد الجزارين بتوع اللحمة البلدي، لكن المستورد شغال وزي الفل ،وهو كمان اسعارة ترفع طب ليه؟
علشان الحملة مش مدروسة، وقبل ماتقول للناس بلاها لحمة، إية الخطوة التانية ؟ واية البديل؟ وخطتك في المقاطعة إيه ؟ مفيشششششششش. نيجي لإفتكاسة تانية، وهي بتاع" وزارة التموين" اللى غارت من بتوع بلاها لحمة.
وقال إيه زودت الكميات" اللى "كانت بتستوردها من الخارج، وتضخها في المجمعات، وطلعت تصريحان رنانة عن كام ألف رأس من السودان والصومال ، وأثيوبيا ،والبرازيل وغيرها من الدول الصديقة،" وزغرطي يالي ما إنتيش غرمانة"،ودة أخرما توصلت إلية التموين لتخفيض أسعار اللحمة في مصر.
" كلام جميل وكلام معقول" لكن أنا عاوز أقول حاجة عنه، وأنا على قدي في الحساب ومش شاطر ،ولا بحفظ أرقام، بس" إللى "بسمعه، ان الدولار شارخ في السما، وحالف ميت يمين محد هيقدر ينزله.
وطبعا اللحمة دى بنشتريها من بره ب "الدولار" اللي سعره إرتفع وبيدوروا عليه بالحلاوة ومش لاقينه.
ده في الوقت اللي انا سمعتهم بيقولوا، قال إيه ان" إحنا"عندنا عجز في الميزان التجاري كبير أوي وده" للى" ملوش في المصطلحات المجعلصة زىى كده، نسبة الصادرات والواردات، بمعنى انه الواردات بتاعتنا اكتر من الصادرات،وبمعني أوضح يعني" اللي" بننتجة أقل من اللي بنستهلكه بكتيررررررر.
وفي الاول والاخر" التموين" بتعمل" مسكن" بسكينة الدولار اللي خلص على الجنيه المصري، وفي نفس الوقت تساعد الفلاحين والمربيين في الدول اللي بنستورد منها.
مش مشكلة دول صديقة ،والفلاح المصري يشوف لة شغلانة اكسب من تربية المواشي والغلب ووجع القلب دة وعلى رأي المثل" شراء العبد ولا تربيته"
بس المثل ده هيخلينا دايما محتاجين للمستورد" اللي " الناس "اللي" بياكلو اللحمة" زي" انا كدة عارفين الفرق بين البلدي والمستورد و"البلدي يوكل" .
انا مش عاوز أرغي كتير في الموضوع بس إيه رأيكم لوعملنا حملة. أهو كله كلام ،وبجملة الحملات، لتربية مليون رأس من الأبقار أو حتى الجاموس، وغيرها من الماشية.
وفي الوقت ده شوف هنفتح كام مصدر رزق ،وتشغل كام عامل، وفلاح ولو حبينا نعمل شُوربة تكون ب"سكينة مصري" مش "أمريكاني" وبكده نقدر نخفض الأسعار بالإنتاج ، مش بالإستيراد، ولا " بلاها لحمة".
مش كده ولا ايه؟