صدر حديثا عن "قطاع الثقافة" بدار أخبار اليوم، ضمن سلسلة الروائع "بونابرت بين الإسلام والدولة اليهودية" للمستعرب الفرنسي هنري لورنس، ترجمة بشير السباعي. يتناول المستعرب الفرنسي الكبير هنري لورنس قضيتين شائكتين بارزتين في سيرة حياة نابليون بونابرت الصاخبة بانتصاراتها وانكساراتها، كما أنهما القضيتان الأكثر التصاقًا وتأثيرًا في عالمنا العربي والإسلامي. القضية الأولى تتعلق بعلاقة بونابرت بالإسلام وطريقته المنافقة في مخاطبة المسلمين من أجل تأسيس امبراطوريته الشرقية التي لم تكن حلمه النهائي، بل ليعتبرها الطريق الأبعد للإلتفاف على أوروبا والسيطرة عليها، وأما القضية الثانية فهي علاقته المزعومة بفكرة إقامة وطن لليهود في فلسطين التي استخدمها زعماء الحركة الصهيونية في تحقيق فكرتهم. يتناول المؤرخ المستعرب هنري لورنس القضيتين من خلال وثائق الحملة ومذكرات نابليون، ولم يكتف المترجم والكاتب العذب بشير السباعي بتقديم ترجمته لدراستي لورنس، بل كتب وجهة نظره في فصول قصيرة صغيرة أغنت النص الفرنسي، خصوصًا فيما يتعلق بوقوع بعض الكتاب العرب وبينهم محمد حسنين هيكل في تصديق البيان المزعوم الذي خاطب به نابليون اليهود، يحثهم على بناء دولتهم في فلسطين!