نفى مصدر وثيق الصلة بالقوات متعددة الجنسيات - قوات حفظ السلام - «MFO»، نية القوات الانسحاب من سيناء على الرغم من العمليات الإرهابية الأخيرة. وقال المصدر – الذي لم يكشف عن هويته – في تصريحات لصحيفة «الوطن»، نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة، إنه ليس هناك قرار بالانسحاب من سيناء في الوقت الحالي، مشدداً في ذات الوقت على أن هناك حالة من القلق من استمرار العمليات الإرهابية رغم عدم مهاجمة عناصر تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي لمعسكر القوات متعددة الجنسيات. وأوضح المصدر، الذى يشغل منصب ملحق عسكري بسفارة إحدى الدول الغربيةبالقاهرة، أن السبب وراء عدم مهاجمة العناصر الإرهابية لمعسكر القوات في الجورة هو بالأساس أن المعسكر الخاص بهم مؤمن جيداً من قوات الأمن المصرية بمجموعة من الكمائن، فضلاً عن خشية تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي، من انسحاب هذه القوات، مما سيؤدى إلى توتر فيث شمال سيناء يؤدى إلى زيارة أعداد القوات المصرية وانتشارها مما سيمثل ضغوطاً على الإرهابيين والعناصر المسلحة. وحول الشكوك التي تثور حول مساعدة القوات متعددة الجنسيات للإرهابيين من خلال تقديم الإسعافات لهم واحتمائهم بالمنطقة المحيطة بالمعسكر نتيجة إدراكهم أن الجيش لن يقصف هذه المنطقة، أوضح المصدر أن القوات لا تساعد الإرهابيين ولا تتعاون معهم مطلقاً، قائلاً: «القوات متعددة الجنسيات تؤمنها القوات المسلحة المصرية وتحرس مقرها وتحيطها بمجموعة كمائن ونقاط تفتيش صارمة، ولا يمكن أن يختبئ الإرهابيون داخلها أو حولها». ولفت المصدر إلى أنه بعد أكثر من ثلاثة عقود من استقرار السلام بين مصر وإسرائيل كان هناك تفكير في عدم وجود ما يدعو لاستمرار تلك القوات في سيناء، لا سيما في ظل إمكانية تعرضهم لأذى من التنظيمات الإرهابية، ولكن حتى الآن ليس هناك قرار بتخفيض أو سحب القوات الدولية من سيناء؛ خاصة أنها تعد ضمانة لالتزام القاهرة وتل أبيب بتنفيذ اتفاق السلام بينهما، وخشية من حدوث توتر غير مقصود على الحدود «المصرية – الإسرائيلية» عن طريق العناصر الإرهابية. جدير بالذكر، أن أنباء ترددت في الفترة الأخيرة عن نية الولاياتالمتحدةالأمريكية سحب قواتها من القوات متعددة الجنسيات في سيناء خشية من تعرضهم لعمليات إرهابية.