فرضت قوات الأمن في شمال سيناء، اليوم الخميس، سياجا أمنيا حول معسكر القوات متعددة الجنسيات جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء خشية استهدافه من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس. وقالت مصادر عسكرية لموقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة "رويترز"، إن قوات الأمن اتخذت إجراءات أمنية مشددة "لعدم دخول أي عناصر في محيط المعسكر لتنفيذ هجمات إرهابية أو الإقدام علي تنفيذ عمليات اختطاف". وأضافت المصادر أن قوات الأمن عززت من تواجدها في المنطقة بإنشاء نقطة أمنية ثابتة مدعومة بقوات خاصة وصاعقة بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد للقيام بحملات مداهمة وعمليات تمشيط، إلى جانب ملاحقة العناصر التكفيرية التي دأبت علي مهاجمة القوات. وقال شهود عيان إن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة لمنع تحرك العناصر المتشددة أو قيامها بعمل أكمنة على الطرق لتفتيش المواطنين. وكانت قوات حفظ السلام تعرضت -وسط اضطراب أمني في سيناء وعمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة القريب- لاعتداءات منع خلالها مسلحون مجهولون سيارات تابعة للمعسكر من الدخول والخروج، واحتجزوا ثلاث حافلات تحمل عمال مدنيين، في ديسمبر 2012. كما هاجم مسلحون في أغسطس 2012 نقطة تفتيش مصرية بوسط سيناء بالقرب من نقطة اتصال تابعة للقوات الدولية لم تتضرر من الهجوم في وقت نفذت فيه قوات الجيش والشرطة المصرية عملية عسكرية ضد متشددين في المنطقة. وفي مايو 2013 قامت دورية للقوة متعددة الجنسيات بإطلاق النار باتجاه ثلاث عناصر مسلحين في الفاصل بين منفذي كرم أبوسالم والعوجة كانوا على جانب الطريق متخفيين في أجولة من الخيش، ما أدى لهروبهم. والقوة متعددة الجنسيات تشارك فيها 13 دولة من ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية في مهمة متابعة التزام مصر وإسرائيل جانبي معاهدة السلام بتطبيق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين. ومن ناحية أخرى، أحبطت قوات الأمن بشمال سيناء مخططا لتفجير سيارة مفخخة جنوب الشيخ زويد. وقالت مصادر أمنية إن السيارة كانت تستهدف القوات علي طريق الجورة، تبين أن السيارة بداخلها كميات كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار حيث تم تدمير السيارة عن بعد حتى لا تلحق خسائر بالقوات.