أعرب وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، عن أمل بلاده في تنفيذ إستراتيجية الخروج السلس والمتدرج لبعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة من إقليم دارفور غرب السودان، مؤكدا أن السودان يعول كثيرا على الدول الأفريقية للوقوف معه في ترتيب إجراءات يتفق عليها للخروج السلس للبعثة الأممية من البلاد. وقال غندور في تصريح صحفي اليوم الخميس: "إن التقرير الذي رفعته بعثة "اليوناميد" بدارفور، لمجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي أشارت فيه إلى تدهور الأوضاع في إقليم دارفور، دفع الأعضاء الدائمين بمجلس السلم والأمن الأفريقي لزيارة السودان والوقوف على الأوضاع بأنفسهم. وأشار وزير الخارجية السوداني، إلى أن بعض أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي أشاروا إلى عدم دقة وصحة المعلومات التي وردت في التقرير، وكذلك فندته بعثة السودان في أديس أبابا. وأوضح غندور أن حكومة الخرطوم عندما قبلت في السابق دخول البعثة الأممية لدارفور شددت على أن يكون المكون الأفريقي هو الغالب وأن ينحصر دور الأممالمتحدة في تقديم الدعم المالي واللوجستي، لافتا إلى أن هذا الموقف يؤكد حرص السودان على القارة التي ينتمي إليها. وحول إستراتيجية خروج اليوناميد من السودان، أكد غندور للوفد أن أي بعثة أممية لابد لها من الخروج وأنها لا يمكن أن تمكث للأبد، وقال " إن السودان يعول كثيرا على الدول الأفريقية للوقوف معه لترتيب خروج سلس ويتفق عليه لبعثة اليوناميد من دارفور. وفي ذات السياق، قال السفير علي الصادق المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، أن غندور أكد للوفد الأفريقي في اجتماعه بهم إنهم سيجدون التعاون الكامل من حكومة الخرطوم ومسئوليها للوقوف على حقيقة الأوضاع بدارفور. وأشار السفير علي الصادق، إلى أن الوفد الأفريقي أكد خلال لقائه وزير الخارجية أنهم سيبذلون ما يستطيعون من جهد لمساعدة السودان من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في دارفور، وان الغرض من الزيارة هو الوقوف على حقيقة الوضع على أرض الواقع من خلال زياراتهم الميدانية لولايات دارفور ومعسكرات اللاجئين. كما نقل وزير خارجية السودان، للوفد الأفريقي الجهود التي تقوم بها الحكومة لإحلال السلام والأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها في دارفور.