7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكرى في مصر عام 2035 متوقع يصل عدد المصابين إلى 13 مليون مصاب العلاج الجديد يماثل في تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم مصر تعد من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث يعاني أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في مصر من هذا المرض وهو ما جعلها تشغل المرتبة التاسعة عالميا، من حيث عدد المصابين بمرض السكر و نسب انتشاره، والذي له شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط التغذية وكذلك الرعاية الصحية، حيث يوجد بمصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكرى، ومن المتوقع عام 2035 ان يصل عدد المصابين إلى 13 مليون. هذا ما أكده الدكتور عباس عرابى أستاذ السكر بجامعة الزقازيق، خلال فعاليات الملتقى العربى السادس "ADF"، لمناقشة أحدث الأبحاث والدراسات لتكون فاعلة ومستخدمة في جميع أنحاء العالم. وأوضح عرابي أن معدل الإصابة بمرض السكر مرتفع بصورة كبيرة بسبب أساليب الحياة الغير صحية والممارسات الغذائية الخاطئة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، و تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، مما يعرضهم لمشاكل صحية كبيرة، حيث يعاني من مرض السكر حوالي 387 مليون شخص في العالم، ومن المتوقع ان يصل عدد المصابين بهذا المرض بعام 2035 إلى 592 مليون شخص. علاج جديد يضبط السكر ومن جانبه ، أوضح الدكتور على عبد الرحيم رئيس المؤتمر وأستاذ السكر و الغدد الصماء بجامعة الاسكندرية، أن وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر إلى أكثر من 7.5 مليون مصاب وضع على عاتقنا مسئولية كبيرة، لذلك نقوم بتقديم احدث الأبحاث والمستجدات العالمية في علاج مرض السكر. وقد كشف الملتقى العربي عن انتصار علمي جديد أمكن تحقيقه بظهور "ليراجلوتيد" وهو علاج جديد لمرض السكر من النوع الثاني يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة بفضل التكنولوجيا الهندسة الجينية المستخدمة في تصنيعه، كما يجنب نوبات الدوخة والإغماء. وأضاف عبد الرحيم أن قدرة العلاج الجديد المحفز للإنسولين "ليراجلوتيد" هو إبطاء حركة المعدة ، وزيادة الإحساس بالشبع ، مما يترتب عليه خفض الوزن خاصة في الدهون الضارة الموجودة بالبطن، والتي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة. وقد أشارت الدراسات البحثية التي عرضت بالمؤتمر ، أن العلاج الجديد يماثل في تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة، وبالتالي الاحتفاظ بفاعليته داخل الجسم، فيما وصف بأنه ثورة علمية و ليس مجرد اسم جديد في طابور الادوية لأنه يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر . كما عرض الملتقى الجيل الثانى من الأنسولين لعلاج السكر من النوع الأول والنوع الثاني "ديجلوديك"، حيث يمتد مفعوله لمدة 42 ساعة، مما يؤكد ضبط مستوى السكر أثناء النوم وفترات ما قبل الوجبات. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان رشدي أستاذ السكر و الغدد الصماء بالقصر العيني، أن علاج السكر الجديد يعد واحدا من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميا بدون التقيد بمواعيد الطعام، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الإحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر فى الدم. وأضافت رشدي إلى أن أهم ميزة للعلاج الجديد هو قدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح فى المتوسط ما بين 5 الى 7 كيلو جرام خلال فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر ليصبح وسيلة فعالة فى تخفيض الوزن، مما دفع هيئة الغذاء للموافقة المبدئية بأغلبية 14 عضو فى مقابل واحد على السماح بتسجيله كعقار لخفض الوزن، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالشبع وتأخير إفراغ المعدة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية بالجسم، ويعد ذلك عاملاً هاما في علاج مرضى السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلبهم من السمنة. كما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة من خلال مجموعة من الآليات التي تقلل الشعور بالجوع مما يساعد المريض على تناول كميات أقل من الطعام، مما يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، و يأتى ذلك فيما تؤدى غالبية أدوية السكر إلى زيادة الوزن.