كشف المشاركون في الملتقى العربي السادس «ADF»، مساء الخميس، والذي يعد من أكبر المحافل الطبية في مجال مرض السكر، عن علاج جديد يسمى «ليراجلوتيد»، لمرضى السكر من النوع الثاني، يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم، وضبطه لمدة 24 ساعة، بفضل التكنولوجيا الهندسة الجينية المستخدمة في تصنيعه، كما يجنب نوبات الدوخة والإغماء. وأعلن الملتقى العربي، الذي شارك فيه أكثر من 1000 طبيب متخصص في مصر والعالم، أن قدرة العلاج الجديد المحفز للإنسولين، إبطاء حركة المعدة، وزيادة الإحساس بالشبع، ما يترتب عليه خفض الوزن خاصة في الدهون الضارة الموجودة بالبطن، والتي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض، ما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة. وأشارت الدراسات البحثية التي عرضت بالمؤتمر، إلى أن العلاج الجديد يماثل في تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، ما يقلل الأجسام المضادة، وبالتالي الاحتفاظ بفاعليته داخل الجسم. وقال الدكتور عباس عرابي، أستاذ السكر بجامعة الزقازيق، رئيس الملتقى، إن «مصر تعد من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث يعاني أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في مصر من هذا المرض، وهو ما جعلها تشغل المرتبة التاسعة عالميًا، من حيث عدد المصابين بمرض السكر ونسب انتشاره، والذي له شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط التغذية، وكذلك الرعاية الصحية، حيث يوجد بمصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكرى، ومن المتوقع عام 2035 أن يصل عدد المصابين إلى 13 مليون». وعلق الدكتور على عبدالرحيم، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، بقوله، إن «وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر إلى أكثر من 7.5 مليون مصاب، وضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، لذلك نقدم أحدث الأبحاث والمستجدات العالمية في علاج مرض السكر». من جهتها، أوضحت الدكتورة إيمان رشدي، أستاذ السكر والغدد الصماء بالقصر العيني، أن «علاج السكر الجديد يعد واحدًا من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا بدون التقيد بمواعيد الطعام، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، ما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الاحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر في الدم».