القاهرة- أ ش أ: أعرب عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اليوم الاحد عن ترحيبه بقرار المجلس الوزارى الطارىء لجامعة الدول العربية بتعليق عضوية ومشاركة سوريا في اجتماعات الجامعه العربية، مؤكدا أن تطورات الأوضاع في سوريا تتطلب اتخاذ مواقف عربية جادة وحاسمة لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين هناك. وأضاف موسي خلال تصريحات صحفية له اليوم قائلا: "إن التغيير هو سمة المرحلة الحالية من تاريخ العالم العربي، ولا يمكن إعادة عقارب الساعة للوراء، وعلى الحكومات العربية أن تتجاوب مع متطلبات شعوبها".
وأشار إلي أن الجامعة العربية ساندت الشعوب العربية في مطالبها المشروعة منذ قيام ثورة تونس، وأن قرارها الأخير يعتبر تأكيدا لهذا التوجه الايجابي من قبل النظام العربي ودوره في دعم التغيير في العالم العربي.
وكان موسى قد عاد أمس السبت إلى القاهرة بعد زيارة للولايات المتحدة استمرت عدة أيام التقى خلالها بالسكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون، حيث تطرقت المباحثات الثنائية بينهما للتطورات الجارية فى المنطقة العربية، وتحديدا مصر وسوريا وليبيا واليمن.
كما قام موسي بعدة لقاءات هناك مع الجاليات المصرية تحدث خلالها عن برنامجه الانتخابى ورؤيته لتطورات الأحداث المشتعلة حاليا فى الوطن العربى معربا عن سعادته بالمشاركة خلال تلك الزيارة فى المؤتمر ال11 للخريجين العرب بجامعة هارفارد الأمريكية وإلقاء الكلمة الرئيسية للمؤتمر. وقال عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية " شعرت بالفخر والإعجاب الشديدين بمستوى الخريجين العرب فى هذه الجامعة العريقة، وكذلك ما لاحظته بشأن ما أحرزوه من نجاح فى حياتهم وارتفاع درجة الوعى بمتطلبات بلادهم والعالم العربى بشكل عام فى هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ العربى".
وأضاف أنه كان واضحا فى المناقشات معهم أن لديهم رؤية واضحة لاحتياجات بلادهم وسبل تحقيق الديمقراطية فيها، وكذلك كيفية التقدم فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، مؤكدا أن أي أمة لديها مثل هذه الثروة البشرية الهائلة يمكن أن تحقق ما تطمح إليه شعوبها فى فترة زمنية قصيرة نسبيا إذا أحسن إدارة الأمور.
والتقي موسي ايضا مع أعضاء هيئة التدريس المهتمين بشئون الشرق الأوسط بجامعة هارفارد وطرح معهم تقييمه لتطور الأوضاع فى بلدان "الربيع العربى" وفى مصر بشكل خاص ورؤيته حول مستقبل مصر وكيفية إنهاء المرحلة الانتقالية فى أقرب فرصة حتى تتمكن البلاد من التركيز على ترسيخ مسيرة الديمقراطية ومواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق مطالب الشعب المصرى وإقامة الجمهورية المصرية الثانية.
وناقش موسى خلال اللقاء مبادرته لإقامة نظام جديد لإدارة الدولة المصرية من خلال تحقيق لامركزية حقيقية قائلا "انتهزت هذه الفرصة أيضا للتحدث مع العديد من الأساتذة حول تصورى بشأن تطوير التعليم فى مصر وكذلك تطوير نظام الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجالات أخرى من بينها موضوع الإسكان لمحدودى الدخل".
وأكد أنه استمع لآراء علمية هامة وتجارب متنوعة من طلاب وأساتذة جامعة هارفارد يمكن أن تسهم فى إثراء هذه التوجهات التى تستهدف خدمة مصر، لافتا إلى أن أسئلة العديد من المشاركين فى المؤتمر عبرت عن اهتمامهم الشديد بتطورات الأوضاع فى الدول العربية وخاصة مصر وذلك فى ضوء تطلعهم للعودة والقيام بدور فعال على المستوى العربى والاقليمى.