الهند تلمح إلى تورط باكستان في اضطرابات كشمير الاخيرة

نيوديلهي: المحت الهند السبت الى امكانية تورط باكستان في الاحتجاجات العنيفة التي شهدها الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من اقليم كشمير التي اندلعت مؤخرا وادت الى مقتل ما يقر من 50 شخصا منذ يونيو / حزيران الماضي.
ونقل راديو "صوت روسيا" عن وزير الداخلية الهندي بالانيابان شيدامبارام قوله: "ان باكستان قد غيرت استراتيجيتها في التأثير على الاحداث في جامو وكشمير على ما يبدو"، منوها الى ان اسلام اباد ربما تقف وراء الاصطدامات العنيفة المناهضة للهند.
وجاءت تصريحات الوزير الهندي خلال نقاش في البرلمان، بشأن الاحتجاجات التي تعتبر الاكبر من نوعها منذ اندلاع تمرد انفصالي ضد الحكم الهندي عام 1989 في اقليم كشمير المتنازع عليه، وتدعي كل من الهند وباكستان احقيتها بالسيادة الكاملة عليه.
واضاف بالانيابان: "من المحتمل انهم يعتقدون ان الاعتماد على الاضطرابات المدنية سيعود عليهم بفوائد افضل، لكنني على ثقة من اننا اذا تمكنا من الفوز بقلوب وعقول الناس هناك فان بالامكان احباط تلك المخططات".
يذكر ان خطاب الوزير ليس الاول من نوعه، اذ تتهم الهند دوما باكستان باثارة الاضطرابات في كشمير لكن اسلام اباد تقول انها تقدم الدعم المعنوي فقط لما تصفها بحركة "استقلال كشمير".
وكانت الهند قالت في وقت سابق ان مسلحين يتمركزون في باكستان يحرضون على الاضطرابات في كشمير، حيث اندلعت احتجاجات جديدة مؤيدة للاستقلال في عدة اماكن بكشمير يوم 6 اغسطس/اب، اصيب خلالها شخصان على الاقل بجروح عندما فتحت الشرطة الهندية نيران اسلحتها على المتظاهرين في بلدة سوبور شمال كشمير.
ويرى المراقبون ان اسلام اباد قد تنظر الى تصريحات وزير الداخلية الهندي على انها استفزاز، مما يلحق الضرر باحتمالات تحسين العلاقات بين البلدين التي تدهورت بعد هجمات مومباي 2008 الشهيرة التي اودت بحياة 166 شخصا، وأخرجت عملية السلام الهشة التي استمرت 4 اعوام مع باكستان عن مسارها.