"مقاومة الأنسولين".. تعد عنصراً أساسياً للإصابة بمرض السكر النوع الثاني، يمكن أن تسهم فى زيادة معاناة مريضات السكر من مشاكل فى اللغة ، والتى تعد مؤشرا مبكرا لفرص الإصابة بالخرف المبكر ، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد. ولم تلاحظ العلاقة السببية بين مرض السكر النوع الثانى وبين معاناة الرجال من المرضى من مشاكل فى اللغة ، فى الوقت الذى لم يتوصل الباحثون إلى علاقة أسباب هذه العلاقة السببية. وفى هذه الدراسة ، قام فريق من الباحثين الفلنديين بقياس ما يسمى " الطلاقة اللفظية المنخفضة " ، وهو المعدل الذى ينتج من خلاله الكلمات، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقالت الدكتورة " لورا إكبالاد " الباحثة بجامعة " توركو " ومؤلف الدراسة ، عادة ما يبدأ مرض الزهايمر ، فى المرحلة ما قبل السريرية ، مع تراجع الذاكرة العرضية ، ومع ذلك ، الطلاقة اللفظية تعد مقياسا للوظائف التنفيذية فى المخ ، حيث أن العجز فى الوظيفة التنفيذية يمكن إن يسهم فى الكشف المبكر عن المرض فى مراحله الأولى ، فى الوقت الذى تشمل فيه الوظائف التنفيذية العمليات العليا مثل الذاكرة العاملة ، والتخطيط وحل المشكلات ، مضيفة أن النتائج المتوصل إليها لا يجب أن تكون مدعاة لقلق النساء ، فليس كل المرضى الذين يعانون من " مقاومة الأنسولين " ومرض السكر يقعون بالضرورة فريسة لمشاكل فى الذاكرة أو مرض الخرف والزهايمر. وقال مدير البرامج العلمية والتوعية فى " جمعية الزهايمر" كيث فارجو " تشكل العلاقة بين الجنسين ومرض الألزهايمر موضوعا ساخنا جدا فى مجال البحوث فى الآونة الأخيرة ، فإن الغالبية العظمى من الناس الذين يعانون من مرض الألزهايمر هم من النساء ، فالمرأة معرضة بمعدل الضعف للإصابة بالمرض ، إلا أننا لا نعرف حتى الآن على وجه اليقين السبب فى ذلك. وكانت الدراسة الحالية – التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة " مرض السكر " – قد أجريت على أكثر من 6000 شخص فى فنلندا ، تراوحت أعمارهم ما بين 30 -97 عاما ، بمتوسط أعمار بلغ 53.2 عام.