صرح مصدر أمني رفيع في محافظة شمال سيناء بأنه تم القبض على قائد تنظيم التكفيريين وأصحاب الرايات السوداء محمد عيد مصلح حمد، وشهرته "محمد عيد التيهي"، المطلوب الأول فى قضية الهجوم على قسم شرطة ثانى العريش فى 29 يوليو الماضي. وأوضحت المصادر أن عملية القبض على "التيهي" تمت خلال حملة أمنية مكبرة داهمت إحدى الشاليهات السياحية المطلة على شاطئ البحر المتوسط بمدينة العريش وتم القبض عليه دون مقاومة.
يذكر أن تنظيم التكفيريين كان قد أعلن عقب ثورة 25 يناير أن شبه جزيرة سيناء إمارة اسلامية مطالبا بطرد قوات الجيش والشرطة وقوات حفظ السلام منها.
وتلقت أجهزة البحث الجنائي بمديرية امن شمال سيناء معلومات امنية عاجلة بتواجد قائد التنظيم مختبئا داخل احدى الشاليهات السياحية المطلة مباشرة على شاطئ البحر المتوسط بمدينة العريش بجوار نادى الشرطة بمنطقة المساعيد بمدينة العريش.
وعلى الفور تشكلت قوة امنية كبيرة مدعومة بقوات الشرطة وقوات الجيش والمدرعات والمصفحات وحاصرت مكان اختباء قائد التنظيم واقتحمت البناية السكنية التي يختبئ فيها وألقى القبض عليه بشكل مفاجئ وبدون اشتباكات.
واتهمته السلطات ومجموعة أخرى تم إلقاء القبض على بعضهم فى إطار العملية المعروفة إعلاميا الخطة نسر فى رمضان الماضى وواصلت بعدها الأجهزة الأمنية رصد تحركات المطلوب وجمع معلومات عن مواقع اختبائه حتى توصلت الى مكان عند ساحل العريش وتم القبض عليه.
وكانت السلطات نفسها قد القت القبض على احد المطلوبين أمس الاول فى نفس القضية ويدعى " ع ص ه " من العريش ومتهم بالاعتداء على قسم شرطة العريش الثانى فى يوليو الماضى، وعثر بحوزته على طبنجه ماركة زينت و قنبلة صناعة مكتوب عليها شعار كتائب عز الدين القسام واحيل للنايبة العسكرية بالاسماعيلية.
واضاف المصدر أن التحقيقات جارية مع المتهم محمد عيد فى العديد من حوادث العنف ومنها تفجيرات الغاز والاعتداءات على معسكر الأمن المركزى برفح ومحاولة تدمير تمثال السادات بالعريش واستهداف افراد الامن وكذلك تقصى معلومات حول ثلاثة ضباط اختفوا فى 4 فبراير الماضى اثناءالثورة غرب العريش.