العبادي يزور الأنبار تزامنا مع تحقيق تقدم في المواجهات مع «داعش»

زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الثلاثاء، قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار، تزامنا مع تحقيق القوات الأمنية تقدما في المواجهات مع تنظيم داعش، فيما قتل 65 عنصرا من التنظيم في مناطق متفرقة من البلاد.
وقال إبراهيم الفهداوي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية، في حديث للأناضول، إن "رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وصل إلى قاعدة الحبانية العسكرية 30 كم شرق الرمادي، للاطلاع على الخطط العسكرية، وعمليات تحرير الرمادي، وبقية مناطق الأنبار من تنظيم داعش".
وأضاف الفهداوي، أن "العبادي عقد اجتماعا مع القيادات الأمنية بحضور قائد القوات البرية، الفريق الركن رياض جلال، وقائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر، وقائد عمليات الجيش بالأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، لبحث عمليات التحرير في جميع قواطع عمليات الأنبار".
من جانبه قال عيد عماش، المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار، للأناضول، إن "القوات الأمنية تمكنت في عملياتها اليوم، من السيطرة على أكثر من 70% من مناطق قضاء الكرمة، (شرق الرمادي مركز الأنبار)"، مبينا أن "أبرز المناطق المحررة هي، الشيخ عامر، والرعود، والرشاد، والضابطية، والمشحنية، وناحية جزيرة الكرمة".
إلى ذلك قال الحشد الشعبي (ميليشيات موالية للحكومة) في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنه "تمّت السيطرة على جسر الكرمة بعد معارك قتل فيها 28 إرهابياً، ودمرت 5 عجلات (سيارات) لهم".
كما أفاد علي داود، رئيس مجلس قضاء الخالدية (شرق الرمادي)، للأناضول، أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة، وبإسناد الحشد الشعبي من عشائر الأنبار، تقدموا بعملياتهم العسكرية لتحرير مدينة الرمادي".
وتابع مبينا أن "القوات الأمنية تمكنت في المحور الشمالي لمدينة الرمادي، من قتل 7 إرهابيين، والوصول إلى مشارف تقاطع الجرايشي، ومن الجهة الشرقية تمكنت قتل 3 من داعش، وتدمير 3 آليات كانت تقوم بعمل سواتر ترابية".
ولفت داود، إلى أن "الطيران الحربي العراقي، وطيران التحالف الدولي، تساند القوات الأمنية في عملياتها ضد تنظيم داعش في الأنبار".
وعلى الصعيد نفسه، قال رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة ديالى صادق الحسيني، إن "القوات الأمنية قامت بفعاليات عسكرية في منطقة الفتحة وقضاء بيجي وقضاء الشرقاط (شمال محافظة صلاح الدين)".
وأضاف في تصريحات للأناضول، أن "الطيران العراقي ساند القوات الأمنية في فعالياتها"، لافتا إلى أن "23 من داعش قتلوا خلال تلك الفعاليات".
وتشارك القوات الأمنية من محافظة ديالى في العمليات العسكرية الجارية في محافظة صلاح الدين ضد تنظيم داعش منذ آذار/مارس الماضي.
وفي محافظة نينوى قال الملازم "رائد مزوري" بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، ان "انفجارا وقع في مستودع للأسلحة في قرية العذبة (جنوب الموصل مركز المحافظة) الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش"، مبينا أن "الانفجار أدى الى مقتل 4 عناصر، وإصابة آخرين بجروح، كانوا في حراسة المخزن".
وأشار مزوري للأناضول، إلى أن "طيران التحالف الدولي، قصف مواقع للتنظيم في قرية وردك" إلا أنه لم يتم الحصول على إحصائية حول الخسائر في تلك المنطقة بعد".
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره أي من المصادر من مصدر مستقل.
وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميليشات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة استعادة تلك المناطق وطرد مقاتلي التنظيم منها.