توجه الليلة الماضية وفد المؤتمر الوطني العام الليبي "المنتهية" ولايته إلى جنيف لحضور جلسات الحوار بعد أن تغيب عن جلسة التوقيع بمدين الصخيرات المغربية. ومن المقرر أن تعقد اليوم جولة من المفاوضات الهامة بين الفرقاء الليبيين بجنيف بعد أن تأجلت من الأمس إلى اليوم، بحضور وفد حوار المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" الذي لم يحضر الجولة السابقة بالصخيرات بمدينة المغرب، تحت إشراف المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون. وأكدت الأممالمتحدة، أمس تأجيل المفاوضات التي كان مزمع عقدها بين الفصائل السياسية الليبية التي كان يتوجب أن تنطلق أمس في جنيف، لمدة 24 ساعة، لتبدأ اليوم الثلاثاء. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، قد أكد إحراز تقدم كبير في إطار عملية الحوار، كما حث الأطراف الرئيسية على مضاعفة الجهود لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة، يمكن أن تشكل أساساً لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا. والجولة التي كانت من المفترض أن تبدأ مباشرة بعد أجازة عيد الفطر، تم تأجيلها مرارا من الأممالمتحدة التي حاولت منح المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الفرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات، لاسيما أن المؤتمر كان قد أكد للمبعوث الأممي أثناء لقاء الجزائر أنه لا يزال متمسكا بملاحظاته، غير أن برناردينو ليون وصف العودة إلى المسودة بالأمر الصعب، مطالبا المؤتمر بالعودة إلى الحوار، على أن تتم مناقشة ملاحظاته من خلال الملاحق.