اسلام أباد: اطلقت الاممالمتحدة مناشدة جديدة الاربعاء لتوفير المساعدات الدولية لضحايا الفيضانات التي تواجهها باكستان منذ اكثر من اسبوعين والتي توصف بأنها الكارثة الاسوء منذ ثمانين عاما. وحذرت هيئات الاغاثة الدولية التابعة للامم المتحدة من "ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في باكستان اذا لم تتم زيادة المساعدات الدولية بصورة كبيرة وسريعة" ، مطالبة بتوفير المساعدات التي يحتاجها 14 مليون شخص تضرروا بالفيضانات في باكستان. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هيئات اغاثية قولها "مياه الفيضانات تتجه بشكل متواصل باتجاه الجنوب مؤدية إلى اغراق مناطق جديدة والتسبب في دمار هائل لتلك المناطق". وذكرت الاممالمتحدة ان الآثار المترتبة على اسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ عقود قد تفوق تلك التي خلفتها موجات المد العاتية "تسونامي" التي اجتاحت جنوب شرق آسيا عام 2004 والزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي مطلع العام الجاري. وعاد الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الى البلاد امس الثلاثاء بعد زيارات خارجية قام بها اثناء الكارثة. وقال مسؤولون ان زرداري موجود الاربعاء في مدينة كراتشيالجنوبية لكن لم يتضح ان كان سيزور منطقة الكارثة. وتعرض زرداري لانتقادات حادة بسبب قيامه بزيارة إلى فرنسا وبريطانيا اثناء الكارثة ، مما ادى الى تراجع شعبيته لأدنى مستوياتها، حيث بلغت نحو 20% طبقا لاستطلاع حديث للرأي. من جانب آخر، حث متشددون من حركة طالبان الباكستانية حكومة الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري على رفض المساعدات الغربية لضحايا الفيضانات المدمرة وقالوا ان مسؤولين فاسدين سيستولون عليها. وتشير التقارير إلى ان الفيضانات اسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص واجبرت مليونين على ترك منزلهم.