نجامينا: اعلن اتحاد قوى المقاومة احدى حركات التمرد التشادية ان قرار الرئيس التشادي ادريس ديبي اعادة النظر بالمهمة العسكرية الفرنسية "ايبيرفييه" في بلاده يجب أن يكون "عبرة" لفرنسا. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن عبدالرحمن كلام الله "فرنسا دعمت نظام ديبي عبر تزويده بالمعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي، واحيانا عبر التدخل المباشر في 2 فبراير/شباط 2008 لولا تدخلها لسقط النظام". واضاف "تصطدم فرنسا بنكران الجميل من جانب نظام دعمته ، هذه هي ميزات هذا النظام الميؤوس منه. هو لا يلتزم بتعهداته عندما يناسبه ذلك. نحن في اتحاد قوى المقاومة نقول لفرنسا: عندما نصل إلى السلطة لن نعيد النظر بوجودها ، فرنسا تبقى قوة استقرار ولكن يجب أن تكون فرنسا قوة حياد وتفاوض". وكان الرئيس التشادي استغل الذكرى الخمسين للاستقلال قائلا في مؤتمر صحفي "نتجه نحو مراجعة الاتفاقية بين ايبرفييه وتشاد ، فرنسا لا تدفع شيئا لتشاد باستثناء بعض البضائع التي تدخل عبر الجمارك. وان ارادت فرنسا البقاء في تشاد واستخدام طائراتها وتدريب عناصرها، ثمة ثمن يتوجب دفعه والاتفاقية ستسمح بتوضيح ما يترتب على فرنسا دفعه لتشاد. واضاف "بكلام آخر إن قالت فرنسا انها لا تملك الوسائل المادية للدفع وتريد الرحيل، فسوف نحتفظ بافضل العلاقات الممكنة معها لكننا لن نمنع ايبرفييه من الرحيل". وباشرت فرنسا عملية ايبرفييه عام 1986 بعد تدخل القوات المسلحة الليبية دعما للزعيم جوكوني واداي الذي اطاحه حسين حبري. وتنشر فرنسا حاليا 950 عنصرا وثلاث طائرات ميراج-2000 في اطار هذه العملية. وفي شباط/ فبراير 2008 وصلت جحافل المتمردين التشاديين إلى أبواب القصر الرئاسي وقدمت القوات الفرنسية يومها للرئيس ديبي دعما استخباريا ولوجستيا، كما منعت المتمردين من بلوغ المطار من حيث كانت تقلع طوافات النظام لقصفهم.