دعا الرئيس التشادى إدريس ديبى إلى إعادة النظر فى معاهدة ايبرفييه بين بلاده وفرنسا، مطالبا بتعويض مادى عن الوجود العسكرى الفرنسى فى تشاد، وذلك خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. وقال ديبى حسب موقع البشير السودانى "إننا نتجه نحو مراجعة الاتفاقية بين ايبرفييه وتشاد". وأضاف "سوف نراجع الاتفاقية إذ ليس هناك من توافق، فرنسا لا تدفع شيئا لتشاد باستثناء بعض البضائع التى تدخل عبر الجمارك. وإن أرادت فرنسا البقاء فى تشاد واستخدام طائراتها وتدريب عناصرها، ثمة ثمن يتوجب دفعه والاتفاقية ستسمح بتوضيح ما يترتب على فرنسا دفعه لتشاد". أضاف: أن قالت فرنسا إنها لا تملك الوسائل المادية للدفع وتريد الرحيل، فسوف نحتفظ بأفضل العلاقات الممكنة معها لكننا لن نمنع ايبرفييه من الرحيل". وردا على هذا الموقف، أبدت فرنسا "استعدادها للنظر" فى طلب ديبى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لوران تيسير "اذا تلقينا تأكيدا رسميا لمطالب (الرئيس ديبي) فى إطار العلاقة الثنائية، سنكون بالتأكيد على استعداد للنظر فيها". على صعيد آخر، أعلن اتحاد قوى المقاومة، إحدى حركات التمرد التشادية الرئيسية، أن قرار الرئيس التشادى إدريس ديبى بإعادة النظر بالمهمة العسكرية الفرنسية "ايبرفييه" فى بلاده يجب أن يكون عبرة لفرنسا".